قال مسؤول كبير سابق في موقع تويتر وقاد إدارة محتوى الشركة إن أسلوب الإدارة الديكتاتورية لمالك تويتر إيلون ماسك يخاطر بدفع الشركة إلى أخطاء تجارية غير مقصودة وكوارث تعديل المحتوى وتدهور ميزات النظام الأساسي الأساسية التي تساعد في الحفاظ على سلامة المستخدمين المعرضين للخطر.
وأوضح يوئيل روث، الرئيس السابق للشركة أن طرح تويتر لميزة التحقق المدفوعة “هو مثال على كارثة مرت” وسط الفوضى التي جلبها ماسك إلى تويتر، واحتمال وقوع المزيد من الكوارث جعل من المستحيل البقاء.
وأضاف روث أنه “حاول وزملاؤه الآخرون تحذير ماسك من المشكلات “الواضحة” في خطته لتقديم علامة اختيار تم التحقق منها لأي مستخدم يدفع 8 دولارات شهريًا لكن ماسك تقدم للأمام على أي حال من خلال قوة الإرادة المطلقة، مما أدى إلى موجة من حسابات المحتال الجديدة التي تتظاهر بأنها علامات تجارية كبرى ورياضيين ومستخدمين آخرين تم التحقق منهم، الأمر الذي سرعان ما أجبر الموقع على تعليق الميزة”.
وقال روث: “لقد خرجت عن المسار بالطرق التي توقعناها بالضبط”.
وأكد أنه لم تكن هناك مواجهة متفجرة مع ماسك أدت إلى استقالة روث، وأن الحلقة التي تنطوي على ميزة التحقق المدفوعة على تويتر كانت فقط أحد العوامل العديدة التي دفعت روث إلى قرار المغادرة.
وتابع ” أن التجربة جسدت نوع الضرر الذي يمكن أن يحدثه نهج ماسك الحر” مشبهاً أسابيعه الأخيرة في الشركة بالوقوف أمام سد متسرب، محاولًا يائسًا سد الثقوب ولكن مع العلم أن شيئًا ما سيتجاوزه في النهاية.
وحذر روث من منهج ماسك في عدم التدخل في إدارة المحتوى، وافتقاره إلى عملية شفافة لوضع سياسات المنصة وإنفاذها، مما جعل تويتر أقل أمانًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم وجود عدد كافٍ من الموظفين المتبقيين الذين يفهمون تحاول الجهات الخبيثة باستمرار التلاعب بالنظام بطرق لا تعرف الخوارزميات الآلية كيفية الإمساك بها.
وحث مستخدمي تويتر على مراقبة أداء ميزات الأمان الرئيسية مثل كتم التغريدات وحظرها وحمايتها كعلامات إنذار مبكر قد يتعطل النظام الأساسي.