وكالات_ صحيفة اقتصادية
واجه العديد من البريطانيين أمس الثلاثاء صعوبات بالوصول إلى أماكن العمل، وذلك خلال اليوم الأول من بدأ إضراب عمال السكة الحديد بالمملكة المتحدة احتجاجا على إرتفاع الكبير للأسعار. وبدأ عمال السكك الحديد والذي يمثل أكبر اتحاد للسكك الحديدية في بريطانيا "آر إم تي"، يوم الثلاثاء، إضرابا جديدا اعتراضا للارتفاع الحاد في الأسعار، مما أدى إلى إغلاق العديد من السكك في إنجلترا و إسكتلندا وويلز، وكذلك من الممكن أن يؤدي إلى ضرب الأعمال التجارية خاصة قبل بدء الأعياد في بريطانيا (الكريسماس). ويشمل كذلك الإضراب العمال كسائقي الحافلات، وعمال البريد الملكي، والممرضات، وعمال الطرق السريعة، وعمال الأمتعة أيضا هذا الأسبوع. وأفاد مكتب الإحصاءات الوطني عن خسارة 417 ألف يوم عمل خلال شهر أكتوبر فقط بسبب الخلافات الاجتماعية، ويعد الأعلى منذ نوفمبر 2011. وتتركز جميع المطالب على زيادة الأجور في مواجهة التضخم مدفوعا بالارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، وخاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية. وصرح وزير النقل مارك هاربر، عبر إذاعة تايمز راديو، أن "الأولوية الاقتصادية الأولى للحكومة هي ضبط التضخم، حتى يتمكن الناس من مواجهة كلفة المعيشة، وأن الحكومة قدمت دعما كبير للأسر تعويضا عن زيادة أسعار الطاقة". مؤكدا على أن الإضرابات سيئة للركاب، وكذلك للشركات، وليست مؤشر جيد لمستقبل السكك الحديد. وقال رئيس شركة نتوورك رايل أندرو هاينز (للبي بي سي)، "عشرة أيام إضراب هي أكثر مما عرفناه في الأشهر الستة الأخيرة، إنه تصعيد بالغ تقوم به آر إم تي". وأوصت الشركة كل زبائنها بعدم التنقل خارج إلا لضرورة القصوى خلال الإضراب.