غزة _ الاقتصادية
شهدت أسواق غزة في الآونة الأخيرة انتشارًا ملحوظًا للسلع المقلدة وغير الصالحة للاستخدام، مثل الأدوية، ومواد التنظيف، والسلع الغذائية.
يُعزى هذا الانتشار إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو عام، وما سبقها من حصار لأكثر من 16 عامًا، بالإضافة إلى ضعف الرقابة الحكومية التي فاقمت من هذه الظاهرة، وفق تقرير نشرته صحيفة "العربي الجديد".
من بين أبرز السلع التي تنتشر في الأسواق هي الأدوية المقلدة والمغشوشة، حيث تفتقر بعض الأدوية إلى فعالية حقيقية، مما يعرّض حياة المواطنين للخطر.
تشهد غزة دخول كميات كبيرة من الأدوية منتهية الصلاحية أو غير المطابقة للمواصفات، فيما يتوجه المواطنون إلى هذه الأدوية بسبب أسعارها المنخفضة.
أما فيما يتعلق بمواد التنظيف، فإنها تُباع في الأسواق بأسعار منخفضة، إلا أنها في الغالب تكون مقلدة وغير فعالة، ما يزيد من مخاطر استخدامها.
وقد حذرت بعض الجهات الصحية في غزة من استخدام هذه المواد لاحتوائها على مكونات كيميائية ضارة قد تؤثر على صحة الإنسان والبيئة.
إلى جانب الأدوية ومواد التنظيف، فإن السلع الغذائية غير الصالحة للاستهلاك تنتشر أيضًا بشكل كبير.
تدخل هذه المواد إلى القطاع بطرق غير قانونية، أو يتم تخزينها بطرق غير سليمة، مما يؤدي إلى تلفها.
ورغم محاولات بعض الجهات الحكومية للحد من انتشار هذه الظاهرة، إلا أن ضعف الإمكانيات والموارد يجعل من الصعب السيطرة عليها بالكامل.
تسبب هذا الواقع في زيادة قلق السكان الذين باتوا يعانون من غياب الرقابة الفعّالة التي تحميهم من هذه المنتجات.
ومع غياب الحلول الجذرية، تظل المشكلة قائمة، حيث تستمر الأسواق في عرض هذه السلع التي تشكل خطرًا مباشرًا على حياة المواطنين في غزة.