غزة/صحيفة الاقتصادية:
أطلقت بلدية غزة مساء اليوم، السبت، نداء استغاثة للمنظمات الدولية والدول المانحة، لتوفير المواسير والمعدّات اللازمة لإنقاذ المدينة من كارثة عدم توفر المياه الصالحة لاستخدام المواطنين والنازحين العائدين للمدينة مؤخرا.
ورغم الجُهود المبذولة التي تقومُ بها بلديةُ غزّة، إلا أنّ نقصاً حاداً في المواسير والمعدّات اللّازمة لإصلاح شبكات المياه يُعيق جهود الصّيانة ويُضاعف معاناة المواطنين.
وكشفت بلدية غزة، في بيان صحفي وصل صحيفة "الاقتصادية" نسخة عنه اليوم، السبت، عن ان مدينة غزة تُواجه أزمةَ مياه خانقة تُهدد حياة مئات الآلاف من السّكان، حيث لا تزال 60% من مناطق المدينة بدون مياهٍ منذ أسابيع.
ومع دخول الهدنة حيّز التنفيذ، باشرت البلديةُ بعمل زيارةٍ ميدانيّة ترصدُ فيها الاحتياجات المطلوبة وتحديد الصّيانة اللّازمة للخطوط والشّبكات والآبار؛ ليتسنّى للطّواقم تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة بأسرعِ وقتٍ ممكن بسبب الحاجة المُلحّة وضمان وصول المياه للمواطنين.
وأشارت البلديةُ إلى أنّ استمرار منع دخول هذه المواد من قِبل الاحتلال الإسرائيلي يزيد من تفاقم الأزمة، ويحرم السّكان من حقّهم في الحصول على المياه النّظيفة.
وأكدت البلديةُ على أنّ توفير المواسير والمعدّات يمثّل أولوية قصوى؛ لإنقاذ المدينة من أزمة المياه الحادة. وتدعو الجهود الدولية لحشد جهود مجتمعية متعددة تهدف لإغاثة المواطنين، وضمان حصول السّكان على المياه الضّرورية لحياتهم.
وشددت بلديةُ غّزة على أنّ أزمة المياه في غزة تتطلّب حلاً جذرياً وشاملاً يضمن توفير المياه بشكلٍ مستدامٍ لجميع السّكان. داعيةً المجتمع الدولي إلى دعم جهود التنمية في قطاع المياه في غزة، بما في ذلك بناء محطات تحلية المياه، وتطوير البنية التحتية اللازمة حتى يتمكّن المواطنون من الحصول على حقّهم بالمياه النّظيفة.
