اليوم الجمعة ٠٢ يونيو ٢٠٢٣م

نتنياهو يقرر تجميد التشريعات القضائية ويوجه رسالة للجيش

٢٧‏/٠٣‏/٢٠٢٣, ٨:٣٤:١٧ م
الاقتصادية

القدس المحتلة_ صحيفة الاقتصادية

تشهد الشوارع الإسرائيلية حالياً موجة من الاحتجاجات والتظاهرات، وذلك على خلفية قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت، وإجراء تعديلات قضائية.

وخرج مستوطنون مساء اليوم ليتظاهرون دعماً للتعديلات القضائية، في القدس المحتلة، مما أدى إلى صدامات عنيفة بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للتشريعات القضائية عند تقاطع كابلان في تل أبيب. وفق إذاعة الجيش الإسرائيلية.

مما جعل نتنياهو يعلن عن إرجاء تمرير التشريعات مؤقتًا على أن يتم تمريرها في الدورة المقبلة للكنيست.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم: "أمد يدي للحوار مع الجميع من أجل تمرير هذه التعديلات المهمة لمنظومة القضاء".
وأضاف: "من منطلق المسؤولية الوطنية والرغبة في منع الانقسام - قررت تجميد التشريعات القضائية، هذا من أجل الوصول إلى إجماع واسع، لست مستعدا لتمزيق الشعب".

وطالب نتنياهو قادة الجيش الإسرائيلي بالتصدي للعصيان وليس احتوائه، بل إيقافه والتصرف بحزم، مردفا: "هناك أقلية متطرفة مستعدة لتمزيق الدولة، يستخدمون العنف ويهددون بإلحاق الأذى بالمسؤولين المنتخبين ويحرضون على حرب أهلية".

وذكر نتنياهو إلى أن الأعياد اليهودية اقتربت، قائلاً: “يجب أن نجلس موحدين ونحتفل سويًا، لذلك أطالب أنصار اليمين للتصرف بمسؤولية وعدم السماح بخطف إرادة الشعب”.

وعلق رئيس المعسكر الرسمي عضو الكنيست بيني غانتس، على قرار نتنياهو بتجميد التشريعات القضائية، قائلاً: “أرحب بقرار نتنياهو تجميد التشريعات، وأدعوه لإبقاء غالانت في منصبه - أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي”.

وقد بدأت المظاهرات في الأسابيع الأخيرة، حيث احتشد المئات ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط نتنياهو، معتبرين أن قراره بإقالة غالانت هو تدخل في عمل "القضاء الإسرائيلي وتهديد لاستقلاليته".

وفي الأيام الأخيرة، شهدت المظاهرات تصاعداً حيث قام بعض المحتجين بإضرام النيران في الشوارع والتحرك بطريقة عدائية. وقد ردت الشرطة الإحتلال الإسرائيلية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والتعامل بحزم مع المتظاهرين.

وعلى الرغم من أن نتنياهو يدعو إلى الحفاظ على النظام والقانون، إلا أن المحتجين يطالبون بالتخلي عن مهامه والرحيل عن الحكم.

وكان من المقرر أن يلقي نتنياهو صباح اليوم كلمة هامة يعلن فيها وقف التشريعات القضائية، ولكن ما لبث أن تم تأجيله بسبب خلافات بين أعضاء الائتلاف الحكومي وتهديدات بانهيار التحالف. وذلك حسب صحيفة رويترز.

حيث أعلنت نقابة العمال العامة في "إسرائيل" الهستدروت، الاضراب العام وفي كافة أماكن العمل احتجاجً على تشريعات القضاء.

كما قررت نقابة الأطباء الإسرائيليين إغلاق النظام الصحي بما يشمل المستشفيات وصناديق التأمين الصحي لحين وقف التشريعات.

بدورها قالت القناة الـ12 العبرية، إن هيئة المطارات الإسرائيلية أعلنت وقف الرحلات الجوية من تل أبيب إلى الخارج في كافة المطارات.

كما تم إغلاق معبر الكرامة بعد إضراب موظفي الجمارك الإسرائيليين في سياق الاحتجاجات على قانون التعديلات القضائية.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن كبار المسؤولين بالائتلاف الحاكم يحثون نتنياهو على التراجع عن إقالة وزير الجيش غالانت.

فيما قالت قناة الـ 12 العبرية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يهدد بحل الحكومة إذا أوقف بنيامين نتنياهو التشريعات القضائية، كما أبلغ بن غفير نتنياهو نيته الإستقالة من الحكومة إذا توقفت التشريعات القضائية لكن لن يحل الائتلاف.

وقال بن غفير في تصريح صحفي له إن "إصلاح النظام القضائي يجب ألا يتوقف ويجب أن لا نستسلم للفوضى".

كما دعى وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير للمشاركة في مظاهرات اليوم مؤيدة للتعديلات القضائية ويقول "اليوم نتوقف عن الصمت".

وأكدت قناة "كان" العبرية، أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل  سموتريتش منح الضوء الأخضر لنتنياهو لوقف التشريعات مؤقتا، لكن بن غفير هدد بحل الائتلاف الحكومي".

ودعم سموتريتش، بن غفير ودعى نشطاء اليمين إلى المظاهرة اليوم في القدس، ويؤكد "نحن الأغلبية، يجب ألا نستسلم، الإصلاح القضائي يجب ألا يتوقف". وذلك حسب قناة 13 العبرية.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في إسرائيل وتحث بشدة الزعماء هناك على التوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن.

وكان من المتوقعة أن يلقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، "خطابا للأمة" صباح اليوم.

ولكن أعلن التلفزيون الإسرائيلي أن نتنياهو أجل خطابه بشأن التعديلات القضائية بسبب خلافات داخل الائتلاف الحاكم. وفق رويترز

واندلعت احتجاجات في مناطق عدة في "إسرائيل"، أغلق خلالها المتظاهرون شوارع ومفترق طرق مركزية لساعات. وأغلق متظاهرون شبكة شوارع "أيالون" المركزية في تل أبيب، لأكثر من خمس ساعات.

وفرقت الشرطة، فجر اليوم، المتظاهرين بالقوة مستخدمة مدافع المياه وقوات "يسام" الخاصة والخيالة فيما وضع المتظاهرون متاريس في محاولة لصد قوات الشرطة.

وأعلنت الشرطة في ساعة متأخرة من الليل (الإثنين) عن فتح الشارع رقم 1، حيث أغلقه المتظاهرون قرب القدس ، كما فتحت الشرطة مفترق طرق "شيلات" قرب "موديعين"، ومفترق "هكفار هيروك" شرق تل أبيب بعد إغلاقه لخمس ساعات. كذلك فتحت الشرطة شارع وادي عارة والشارع رقم 4 وشارع رقم 2 (طريق الشاطئ بين حيفا وتل أبيب). كما فتحت الشرطة مفترق "حوريف" على جبل الكرمل في مدينة حيفا.