
غزة_ صحيفة الاقتصادية
أعلن المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، اليوم الاثنين، عن تفاصيل العجز المالي الذي تعانيه الوكالة الدولية، والذي يمكن أن يؤثر على تقديم الخدمات للاجئين.
وأشار أبو حسنة أن الأزمة المالية لا تزال مستمرة، مشيراً لوجود عجز مالي يقدر بمبلغ 170-190 مليون دولار. كما أوضح أن هذا المبلغ ضروري لتغطية تكاليف الرواتب وبرامج الوكالة المتنوعة، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية.
وأضاف، أن الوكالة بحاجة إلى مبلغ إضافي يبلغ 100 مليون دولار، منها 75 مليون دولار لدعم نظام المساعدات الغذائية في قطاع غزة الذي يستفيد منه 1.2 مليون لاجئ فلسطيني. كما أشار إلى الحاجة إلى 30 مليون دولار لتقديم مساعدات نقدية لنحو 600 أسرة لاجئة فلسطينية في سوريا ولبنان والأردن.
وأكد أهمية رفع الحوار حول أونروا وقضية اللاجئين إلى المستوى السياسي، وشدد على ضرورة تحمل المسؤوليات الجماعية للمساهمة في حل الأزمة المالية التي تواجه الوكالة.
وقال أبو حسنة "بلا شك أن الوضع المالي حرج ولكن في المقابل هناك جهود يبذلها مفوض الأونروا فيليب لازاريني الذي وصل اليوم إلى نيويورك لعقد اجتماعات مهمة".
وختم بالإشارة إلى اجتماع وزاري مهم سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ترأسه السويد والأردن وسيحضره الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لبحث التحديات التي تواجه أونروا ومستقبلها المالي. وستتضح الأمور بعد هذا الاجتماع المهم الذي سيعقد في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأكد على ضرورة تحويل الحوار حول أونروا إلى مستوى سياسي يتحمل مسؤولياته تجاه الخدمات والمصالح الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وتعاني "أونروا"، التي تقدم مساعدات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسورية والأردن، منذ سنوات من عجز مالي يزداد باستمرار، في ظل عدم إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه الوكالة.
تجدر الإشارة إلى أن "أونروا" تقدم خدمات إغاثية وتنموية لنحو 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق متعددة، مثل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات "النزاع المسلح".