أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية بغزة، يوم الثلاثاء، عن تجاوزها لمشكلات المنخفض بعد ساعة من هطول مياه الأمطار، مؤكدة أن الوضع بقطاع غزة "آمن والأمور عادت لما كانت عليه".
وأكد رئيس اللجنة، زهدي الغريز، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمكتب الإعلامي الحكومي، أن "الطوارئ الحكومية" موجودة دائمًا في الميدان، مشيرًا إلى أن الجهات الشريكة "لن تدخر جهدًا للقيام بمسؤولياتها، وسنبقى على مسؤوليتنا في الحفاظ على المواطنين".
وأوضح أن متابعة العمل الحكومي بغزة ستقوم بعملية تقييم شاملة، للبحث في بعض الثغرات التي حدثت؛ "وإن لزم المحاسبة سنحاسب الجميع".
وقال الغربز: "إن ما حدث اليوم هو عاصفة مطرية، تركزت في مدينة غزة وشمالها، حيث بلغت نسبة الأمطار التي هطلت خلال ساعتين 10% من معدلها السنوي".
وأضاف: "لا يوجد في العالم من لديه القدرة على التعامل مع هذا الكم من الأمطار خلال زمن قليل"، مشيرًا إلى أن هذه الكميات جرفت كميات كبيرة من الرمال والعوالق، وأحدثت بعض الثغرات في بعض الشوارع وتسببت بإغلاقات مصارف مياه الأمطار.
وتابع: "عادت الحياة إلى طبيعتها في غزة خلال أقل من ساعة وتجاوزنا المحنة بزمن قياسي، ما عدا بعض المناطق المنخفضة التي وصلتها مياه الأمطار".
وشدد على أن "الإمكانيات متواضعة"، قائلًا "نستطيع القول إن الخسائر في الممتلكات قليلة جدًا، ولم يكن هناك خسائر في الأرواح والمعدات؛ لكن الأمطار أحدثت نوعًا من الإزعاج لدى المواطن وهو حقهم الطبيعي".
وذكر الغريز أن "غزة جزء من العالم، وما يحدث فيها هو ما يحدث في العالم من تغيير مناخي له أثر كبير في زيادة كميات الأمطار".
وأشار إلى أن "البنية التحتية بغزة عمرها الافتراضي انتهى، في وقت عانت من 4 حروب، والدعم الدولي محدود جدًا".
وأضاف الغريز: "من الصعب أن تستوعب البنية التحتية بغزة هذا الكم الكبير من الأمطار في وقت قياسي، وبعد حرب عام 2021 قدّرنا أن الأموال المطلوبة لإعادة البنية التحتية بغزة 92 مليون دولار، لكننا لم نحصل على شيء سوى الفتات".