أكد أبو جودة النحال مدير مؤسسة الشهداء والجرحى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأحد، أنه جرى اعتماد جزء كبير من الجرحى الفلسطينيين الذي اصيبوا خلال الموجهات الحاصلة مع الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع انتفاضة القدس، مطلع أكتوبر الماضي.
وقال النحال: "إنه أسوة بالمحافظات الشمالية، من ينطبق عليه المعايير من جرحى يجري تقديم المساعدات لهم، حسب قوانين المؤسسة". وذكر أنه لا يجري اعتماد الجميع، لكن الذين جرى اعتماد عدد كبير، مبيناً أن الاعتماد يتحقق للجرحى إذا كانت الاصابة تسببت بنسبة عجز كبير.
ولفت إلى أن مؤسسته إحدى مؤسسات منظمة التحرير، وهي تقدم مساعدات لهم منذ الـ 1965م، وفقاً للقوانين، مشيراً إلى أن الأزمة المالية للسلطة الوطنية، تشكل أبرز المشاكل أمام عملية اعتماد الجرحى والشهداء، مبيناً أن الحديث هنا ليس عن الهبة الجماهرية الحالية، قائلاً:" هناك أكثر من 2300 شهيد عقب العدوان الإسرائيلي الأخير ضد القطاع لم يجري اعتمادهم نتيجة الأزمات المالية المتكررة لدى السلطة الفلسطينية".
وأكد النحال أنهم يبذلون جهود كبيرة لاعتماد كافة الشهداء، مضيفاً :" نحن نأمل أن يجري اعتماد الجميع مع بداية العام الجديد"، مشيراً إلى أنهم رفعوا ملف الشهداء إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس وزراء حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله، من أجل وضع حل له".
وبشأن الاهتمامات المتكررة من قبل أهالي الجرحى بتقصير مؤسسة الشهيد في عملها، وجه النحال رسالة لأهالي الجرحى قال فيها:" الجرحي يعرفون مكاتب المؤسسة ويستطيع الجميع التوجه للمؤسسة، ونحن نؤكد أنه لا يوجد بيننا وبين الجرحى وسيط، وجميع الجرحى يمكنهم تقديم ملفاتهم ومن ينطبق عليه المعايير يجري الرد عليه ومن لم ينطبق عليه المعايير يجري أيضا الرد عليه"، خاتماً حديثه: "لا اعتقد أن هناك أي اشكالية بيننا وبين الجرحى، ومن يتأخر اعتماده يكون السبب في وزارة المالية فقط لا غير".
وكان التجمع الوطني للجرحى وضحايا الحروب في دولة فلسطين، أعلن، أمس السبت، ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية شهر تشرين الأول، إلى 121 شهيداً، بينهم 22 طفلاً و4 سيدات.
وأورد بيان للتجمع أن 121 شهيداً ارتقوا بكل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، إضافة إلى شهيد من النقب، منذ بدء الهبة الجماهيرية في الثالث من تشرين الأول.
وأكد التجمع في بيانه أن حصيلة الجرحى منذ بداية أكتوبر/ تشرين بلغ 13 الف جريح بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وبالحروق والجروح والرضوض نتيجة الضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.