قالت وزير الاقتصاد الوطني عبير عودة، اليوم الاثنين، ان الموقف الدولي الذي ساد خلال اللقاءات والمحادثات التي عقدت مع عدد من أعضاء منظمة التجارة العالمية بشان جهود فلسطين في التحضير لمتطلبات الانضمام للمنظمة، كان ايجابياً في دعم هذه الجهود وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية مع دولة فلسطين.
وأجرى الوفد الفلسطيني برئاسة عودة على هامش المشاركة في فعاليات المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية، سلسلة من اللقاءات المكثفة مع عدد من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر، منها: مجموعة الدول العربية والإسلامية، الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، تركيا، تشيلي، اندونيسيا، النرويج، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب افريقيا، لبناء إجماع على دعم طلب فلسطين للحصول على صفة المراقب لدى المنظمة.
ووصفت عودة المشاركة الفلسطينية في هذا المحفل الدولي، بـ" المشاركة المهمة في تكريس موضع فلسطين على الخارطة الاقتصادية العالمية"، وأنها وضعت المؤتمرين في صورة تحضيرات دولة فلسطين لمتطلبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وتسليط الضوء على الوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به الأرض الفلسطينية.
واعتبرت وزير الإقتصاد أن المحادثات مع ممثلي البلدان ايجابية، تهيء المناخ لحشد المزيد من الدعم لجهود فلسطين في التحضير لمتطلبات لمنظمة التجارة العالمية، وأنها ستشهد في الوقت القريب تطورا ايجابياً على صعيد تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية مع عدد من البلدان، مما يسهم في تنمية الصادرات.
وقطعت فلسطين شوطاً كبيراً في التحضير لمتطلبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية على الصعيد الفني، خاصة فيما يتعلق ببناء المؤسسات، والأطر التنظيمية للاقتصاد الوطني بما يتوافق مع قواعد ومبادئ منظمة التجارة العالمية، رغم العقبات والقيود التي يفرضها الاحتلال على الاقتصاد.
يذكر ان فلسطين تشارك للمرة الخامسة في أعمال المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية بصفة مراقب، وكانت المرة الأولى في هونج كونج في العام 2005، والثانية في جنيف عام 2009، والثالثة في جنيف عام 2011، والرابعة في بالي 2013.