قال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي إنه يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بنسبة تفوق التوقعات وتتراوح بين 3.5 و4%، وأن يتجاوز النمو العام المقبل التوقعات الرسمية البالغة 4%.
وأكد شيمشك المسؤول عن الاقتصاد -في مقابلة مع وكالة رويترز مساء أمس الأربعاء- أن العلاقات المتأزمة مع موسكو بعد أن أسقطت بلاده مقاتلة روسية ليست لها أثر اقتصادي خطير إلى الآن، وأنه من المتوقع أن يكون الأثر على التجارة الخارجية محدودا.
واتخذت روسيا حزمة من الإجراءات الاقتصادية ضد تركيا عقب حادث المقاتلة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومن بين هذه الإجراءات حظر استيراد العديد من المنتجات التركية، ومنها المنتجات الزراعية، ووقف رحلات الطيران السياحية غير النظامية إلى تركيا.
وأوضح أن تفاؤله بالنمو هذا العام يأتي بعد "المفاجأة الإيجابية في الربع الثالث من العام"، إذ نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% على أساس سنوي، متخطيا بفارق كبير توقعات المحللين.
وتشير التوقعات الرسمية للحكومة -بحسب بيانات أكتوبر/تشرين الأول- إلى تسجيل نمو بنسبة 3% في عام 2015 بأكمله.
غير أن شيمشك أشار إلى أنه "في المدى القصير -وبطبيعة الحال- ستظل الضغوط التضخمية قوية". وبلغ معدل التضخم في تركيا 8.1% في نوفمبر/تشرين الثاني.
لكن المسؤول التركي أضاف أن "تراجع أسعار السلع الأولية سيعطي إلى حد ما دعما في الفترة المقبلة".