تشارك هيئة مكافحة الفساد في أعمال المؤتمر الأول للدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد الذي يعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، ويستمر لمدة يومين.
ويرأس المؤتمر وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت يعقوب الصانع، ويشارك فيه رئيس هيئة مكافحة الفساد في فلسطين رفيق النتشة، ورؤساء الهيئات واللجان العربية الوطنية المعنية بمكافحة الفساد، والأطراف في الاتفاقية.
وتضمن جدول الأعمال اعتماد التقرير الخاص بوثائق التفويض من قبل الوفود المشاركة، أما الجانب الموضوعي للمؤتمر فتضمن المهام والأنشطة والإجراءات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.
كما تضمن النظر في السبل والوسائل الكفيلة لتحقيق أهداف المؤتمر وفقًا للمادة 33 من الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، ووضع مشروع جدول أعمال المؤتمر الثاني للدول الأطراف، وتحديد مكانه وزمان انعقاده.
وأكد الصانع في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أهمية هذا المؤتمر خاصة مع زخم جدول أعماله بالعديد من الموضوعات والمسائل التي يعظم أثر تناولها إيجابًا على تعزيز مسيرة البلدان العربية نحو مجابهة ومكافحة أخطر الجرائم في الزمن المعاصر، وهي جرائم الفساد.
وأشار إلى أنه تأسيسًا على حكم الفقرة الثالثة من المادة 33 من الاتفاقية العربية الخاصة باعتماد نظام داخلي لمؤتمر الدول الأطراف، واستذكارًا للجهود التي بذلت من قبل الدول الأطراف خلال الاجتماعين الأول والثاني نحو صياغة هذا النظام، والتي زخرت بالعديد من النقاشات الموضوعية والقانونية للخروج بصيغة توافقية، تضمن السير الأمثل لأعمال الدورات المستقبلية.
وأعرب عن أمله في أن تؤدى هذه الجهود الى دعم وتنسيق الجهود العربية نحو مكافحة أفعال وجرائم الفساد، وذلك كله في إطار حماية المجتمعات العربية من الجرائم التي تهدد مصالحها وتقدمها واستقرارها.
من جانبه، أعرب الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون القانونية السفير وجيه حنفي عن أمله في أن تحقق الدول العربية خطوات بناءة نحو مكافحة الفساد، مشيرًا إلى أن الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد تشكل خارطة الطريق في المنطقة لمكافحة الفساد، وقد دخلت حيّز النفاذ عام 2013.
واستعرض مشروع جدول أعمال المؤتمر على مدى يومين، الذي يتضمن إقرار النظام الداخلي الذي ينظم الجوانب الإدارية والتنظيمية، له وانتخاب أعضاء المكتب التابع للمؤتمر ليكون بمثابة هيئة تنظم أعماله خلال فترة عدم انعقاده، وتضم هذه الهيئة رئيسًا ونائبًا ومقررًا.
من جهته ركز النتشة على ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من حرق للبشر والشجر والتطاول على الانسان والأرض الفلسطينية، وتهويده للمسجد الاقصى من خلال تدنيسه بمستوطنيه الذين هم جزء من القوة العسكرية الإسرائيلية بلباس مدني.
وشدد على ضرورة العمل يدًا بيد لاسترجاع الخارجين عن القانون والأموال المنهوبة من دول عربية شقيقة، مستذكرًا ان الأردن تعاونت مع دولة فلسطين في استرجاع أحد المطلوبين بعد أن أصدرت المحكمة الأردنية قرارًا بذلك وبمصادقة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني شخصيًا على الحكم والتسليم، متمنيًا أن يكون هذا هو النهج للتعاون بين الدول الأطراف جميعًا.
وقال "لدينا قانون لمكافحة الفساد مطور جدًا، ونعمل للوقاية من الفساد"، مشيرًا إلى إنجازات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد من تدابير وقائية ونشاطات توعوية، والتي استهدفت الشباب والمرأة ورجال الدين والطلبة وجميع فئات المجتمع، بهدف تحذير أبناء الشعب الفلسطيني من خطورة الفساد، وأهمية الوقوف بجانب هيئة مكافحة الفساد في هذا الجهد.