اليوم الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م

برنامج التوفير "حياتي" حقق الأمان المالي لأكثر من 70 امرأة وأسرة فلسطينية لغاية الآن"

٠٤‏/٠١‏/٢٠١٦, ٧:٢٩:٠٠ ص
الاقتصادية

أعلن المدير العام للبنك الوطني أحمد الحاج حسن عن النتائج التي حققها برنامج التوفير الأول للمرأة الفلسطينية "حياتي" مع انتهاء نصف العمر الزمني للحملة، مؤكدا أن البرنامج استطاع تحقيق نتائج فاقت التوقعات لمحاكاته للحاجة المصرفية والمالية الفعلية للمرأة الفلسطينية بانضمام آلاف العميلات الجدد إلى قائمة عملاء البنك. مشيرا أن هذه النتائج تعكس تحقيق أحد أهم أهداف البرنامج وهو المساهمة في زيادة الاشتمال المالي للمرأة الفلسطينية وتشجيعها على التعامل مع المصارف عوضا عن الادخار التقليدي في المنزل. 

وتطرق الحاج حسن كذلك إلى عدد المستفيدات من الحملة في نصفها الأول، لافتا إلى استفادة أكثر من 70 امرأة فلسطينية وأسرهن من الجوائز التي يقدمها البرنامج بالإضافة إلى تحقيقه العديد من قصص النجاح والتي توّجت بقصة الفائزة بالجائزة الكبرى .

وقد كانت الجائزة الكبرى (بيت وراتب طول العمر) من نصيب امرأة فلسطينية من مدينة نابلس، تعيل ابنيها لوحدها ولا يتعدى دخلها الشهري الحد الأدنى للأجور، وتعيش في غرفة واحدة في بيت عائلتها لتنقلب حياتها بحصولها على راتب شهري قدره 500 دولار لطول العمر وبيت في منطقة سكنها، وبرغم ادخارها مبلغا بسيطا في الحساب إلا أن الحظ كان حليفها . كما شهد البرنامج قصص نجاح أخرى تمثلت بتمويل مشاريع بما يتجاوز 250 ألف دولار من أصل مليون دولار يقدمها البرنامج بدون فوائد تم من خلالها تمويل عشرات المشاريع الإنتاجية لعدة سيدات من مختلف المحافظات الفلسطينية ليحققن ذاتهن ويبدأن مشاريعهن الخاصة التي تدر عليهن وعلى أسرهن دخلا ثابتا وتمكنهن اقتصاديا ولا تزال عشرات المشاريع قيد الدراسة. هذا بالإضافة إلى تقديم البرنامج لسبعة منح دراسية كانت أغلبها من نصيب طلبة في صفوف الثانوية العامة وعلى مقاعد التوجيهي للسنة الدراسية المنصرمة، وقدم البرنامج على أساس أسبوعي ليرات ذهبية بلغ مجموعها 150 ليرة، بواقع 3 ليرات لكل فائزة.

وشدد الحاج حسن على أهمية رسالة المسؤولية الاجتماعية التي يحملها البرنامج، والذي يعد البرنامج الأول في السوق المصرفي الفلسطيني الذي يرتبط بدعم قطاع مجتمعي بشكل مباشر، موضحا تبرع البنك بدولار واحد مقابل كل حساب توفير "حياتي" يتم فتحه لصالح مركز دنيا التخصصي لأورام النساء الشريك الإستراتيجي للبنك الوطني ضمن الحملة، مشيرا أن هذا التبرع من شأنه المساهمة في محاربة مرض سرطان الثدي المسبب الأول عالميا لوفاة النساء، بالإضافة إلى مساعدة الحالات الاجتماعية للحصول على التشخيص المناسب من قبل المركز.

واستطرد الحاج حسن العلاقة الإستراتيجية التي تربط البنك الوطني بشريكه مركز دنيا التخصصي لأورام النساء، مشيرا إلى استفادة مئات السيدات في الريف الفلسطيني من الحملات التوعوية المشتركة التي قدمها الطرفان ضمن حملة "حياتي" والتي هدفت إلى رفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر للمرض وسبل الوقاية منه بالإضافة إلى تقديم البنك كذلك شروحا حول الخدمات والمنتجات التي تقدمها المصارف وطرق الاستفادة منها.

والجدير ذكره، أن حملة برنامج التوفير "حياتي" لا تزال مستمرة لغاية شهر أيار من هذا العام وبقي في رصيدها جائزة كبرى واحدة (بيت وراتب لطول العمر) و 4 منح تعليمية شهرية و138 ليرة ذهبية بالإضافة إلى ما يقارب 750 ألف دولار لتمويل مشاريع إنتاجية بقيادة نساء بدون فوائد. ويتم الدخول إلى السحب على الجوائز بادخار مبلغ 300 دولار بالحد الأدنى أو ما يعادله بالعملات الأخرى، وكل 100 دولار إضافية تعطي المشتركة فرصة جديدة للدخول إلى السحب. كما يستطيع الرجال المشاركة أيضا في البرنامج إلا انه في حال الفوز فعلى المشترك ترشيح امرأة من أسرته للفوز بالجائزة.