وقعت شركة توزيع كهرباء الشمال في مقر الادارة العامة لها اتفاقية تعاون مشترك مع البنك الاسلامي العربي تحصل بموجبها "كهرباء الشمال" على قرض بقيمة 50 مليون شيقل من أجل الوفاء بالتزامات الكهرباء لصالح الشركة القطرية الاسرائيلية التي تفرض غرامات تاخير بنسبة عالية على فواتير "كهرباء الشمال".
و وقع معالي المهندس سميح طبيله رئيس مجلس ادارة كهرباء الشمال والسيد سامي الصعيدي المدير العام للبنك الاسلامي الاتفاقية بحضور عدد من اعضاء مجلس الادارة للشركة السادة (خالد قادري، اسعد سوالمة ،هاني مقبول ،سعد مصلح عبدالناصر عبدالعزيز،عمر هاشم )والسيد رائف العكر مدير ادارة الشؤون الادارية والسيد مهند جرار المدير المالي ،و مدير تنمية المطلوبات والفروع للبنك السيد نظام الزامل وعدد من الاعلاميين والصحفيين .
وخلال التوقيع أكد طبيله ان الهدف الرئيس يتثمل بالوفاء بالتزامات الشركة اتجاه "القطرية الاسرائيلية" لتجنب الغرامات المالية التي تفرض على الشركة بنسبة تصل الى 8.5% بالاضافة الى سحب الذرائع من " القطرية الاسرائيلية " بعدم استجابتها برفع القدرة الكهربائية في مناطق امتياز الشركة وتشغيل محطتي الجلمة وصرة .
وأضاف طبيله ان كهرباء الشمال تهدف الى زيادة أرباح الشركة ، حيث ان المرابحة التي سيتم دفعها للقرض اقل بكثير من الغرامات المفروضة وبنسبة تصل الى 3.5% وبالتالي هذا يساهم في زيادة أرباح الشركة ويدعم البنوك المحلية بدلا من ان يكون المستفيد الطرف الاسرائيلي .
وأشار طبيله ان ديون "كهرباء الشمال"الاجمالية لصالح القطرية تصل الى 50 مليون شيقل وهي ما مجموعه فاتورتين فقط ، وتهدف الى تسديدها بشكل كامل .
وقال طبيله ان مجلس الادارة والبلديات الشريكة تقع عليهم مسؤولية وطنية لانجاح الشركة من أجل استمرار البلديات لهذا الرافد ونبذل مهمة مضاعفة في سبيل تحقيق الربح ، حيث لدينا الهمة العالية والاصرار المستمر لتحقيق النجاح لهذا التحدي الكبير ، ودعا طبيله كل المؤسسات والبنوك والمواطنين وكل الجهات الى التعاون و التكاتف في سبيل تحقيق النهوض والتقدم لهذا القطاع الذي يعتبر من اهم ركائز الاقتصاد الوطني.
كما دعا طبيله كافة مشتركي الشركة في مناطق العمل الى الاستمرار في تسديد المستحقات المترتبة عليهم من أجل استمرار الشركة بالوفاء بالتزاماتها وسحب الذرائع من القطرية التي تماطل وتتهرب من مطالب الشركة تحت هذا البند ، كما طالب المشتركين بترشيد استهلاك الكهرباء من اجل تخفيف الاحمال لتتماشى مع القدرة المتوفرة بالوقت الحالي.
بدوره عبر المدير العام للبنك الاسلامي عن سعادته لانجاز هذه الاتفاقية التي تصب في الدرجة الاولى باتجاه المصلحة العامة الوطنية ، وقال الصعيدي ان سر نجاح البنك يكمن في العلاقة الاستراتيجية بالشراكة مع المؤسسات الوطنية التي تحمل كاهل وطني يخدم المواطن والوطن .
واضاف ان الهدف من هذه الاتفاقية لا يقاس بمدى الربح والخسارة بقدر ما يخدم الاقتصاد التنموي على اعتبار الكهرباء لها أهمية خاصة في نواحي الحياة وهي عصب أساسي في عملية التنمية الشاملة.
