اليوم الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م

"حسبة سمك" جديدة وتأهيل المخازن المدمّرة وحديقة تدريبية للصيادين

٠٦‏/٠١‏/٢٠١٦, ٨:٠٤:٠٠ ص
الاقتصادية

3 مشاريع تبدأ قريبا في ميناء غزة

يشهد ميناء غزة البحري في الفترة المقبلة حركة نشطة على صعيد إنشاء ثلاثة مشاريع خاصة بالصيادين الفلسطينيين، على ما أفاد به صحيفة "الاقتصادية" مسؤول محلي.

والمشاريع الثلاثة ستتضمن إنشاء سوق جديدة لدلالة السمك (حسبة)، وتأهيل غرف الصيادين المدمرة في العدوان الإسرائيلي صيف العام 2014، وإنشاء حديقة بحرية (تدريبية) للصيادين في قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 4 آلاف صياد.

وأكد عادل عطا الله، مدير عام الإدارة العامة للثروة السمكية،التابعة لوزارة الزراعة، أن المناقصة الخاصة بإنشاء سوق السمك قد انتهت فعليًا، وسيتم تسليم قطعة الأرض التي ستقام عليها هذه السوق للمقاوِل، بعد الانتهاء من إزالة كافة العوائق التي قد تعترض العمل.

وأوضح عطا الله، أن السوق ستكون عبارة عن ساحة تتضمن جزءًا من المعرشات، ومزوّدة بمصارف مياه،وأدوات لغسل الأرض بعد انتهاء فترة الدلالة، والتي تبدأ عملها فعليًا مع خروج الصيادين من البحر محملين بصيدهم عند ساعات الصباح الباكرة، وتستمر حتى الساعة العاشرة صباحًا.

ونوه إلى أن هذه السوق ستكون "مؤقتة"، حيث تخطط الإدارة العامة للثروة السمكية لبناء سوق رئيس وحديث للأسماك في ميناء غزة البحري.

وإلى حين الانتهاء من تنفيذ المخطط المستقبلي (بصدد البحث عن تمويل له)، فإن سوق الدلالة المنوي إنشاءه قريبًا ستكون كافية لعدة سنوات، وستتحول بعد ذلك إلى موقف للسيارات وساحة لممارسة الرياضات، كما يقول عطا الله.

وهذه السوق تتضمن دلالة السمك الخارج لتوه من بحر قطاع غزة، حيث يتم بيعه بالجملة على الدلال من قبل الصيادين.

تجدر الإشارة إلى أن سوق الدلالة الخاصة بالسمك كانت تتم خارج الميناء، على شارع الرشيد فيما تعرف بـ"حسبة السمك"، قبل أن يتم تحويلها إلى داخل الميناء بشكل مؤقت، نظرًا لاستكمال أعمال توسعة شارع الرشيد، ضمن مشاريع المنحة القطرية.

وذكر عطا الله أن مشروع سوق دلالة السمك ممول من قطر عبر قطر الخيرية بتكلفة مالية تقدر بـ190 الف دولار، وأعرب عن أمله في أن يتم الانتهاء منه خلال أشهر لا تتجاوز ستة شهور.

بدوره، رحب نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش بمخطط إنشاء هذه السوق، وتحدث عن انعكاسات إيجابية سيشهدها الصياد والتاجر والمواطن على حد سواء من وراء السوق.

فبالإضافة إلى أن السوق تكون مكانًا واسعًا لعرض حمولة الصيادين من الأسماك، وتسهيل عمليات الدلالة، فإن المكان ستجري عليه عمليات النظافة والغسيل بالماء، وكل ذلك سيساهم في جعل قطاع الصيد في أن يكون في وضعية أفضل.

وأوضح عياش، خلال حديثه لصحيفة "الاقتصادية"، أن السوق القديم (على شارع الرشيد) كانت تتسبب بإغلاق الشارع الرئيس أثناء ساعات الدلالة الصباحية وبالتالي عرقلة حركة السيارات المارة في المكان، مع ما تتسبب به الرائحة الكريهة الناجمة عن بقايا الأسماك من إزعاج للسكان القاطنين في محيط المكان.

أما مع المشروع الجديد، والقول لعياش فسيكون السوق ضمن منطقة مبلطة وتحتوي معرشات وسيكون هناك متسع أفضل للغسل والنظافة.

مخازن الصيادين

من جانب آخر، أفاد عطا الله خلال متابعة حديثه لـ"الاقتصادية"، أنه بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع سوق الدلالة، فسيتم إزالة المخازن (غرف الصيادين) المدمّرة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة والخاصة بغرف الصيادين.ونوه إلى أنه الأيام القادمة سيعلن عن طرح المناقصة الخاصة بإعادة بنائها.

وبين أنه تم الانتهاء من التصاميمالخاصة بالغرف الجديدة،متوقعًا أن يتم البدء في بنائها خلال شهرين.

وقال: "أزلنا الركام الموجود والموقع جاهز لبدء العمل".

وأشار إلى أن المخازن الحالية ستكون مشابهة لغرف الصيادين التي لم تتعرض للتدمير، وأيضًا ذلك سيتم عبر جمعية قطر الخيرية.

وكانت الزوارق الحربية الإسرائيلية تعمدت خلال الحرب الأخيرة استهداف مخازن الصيادين بقذائفها المدفعية مما تسبب بتدمير وإحراق العشرات منها، وإلحاق خسائر فادحة بممتلكات الصيادين.

ونوه عطا الله، إلى أن مشروع ثالث تم ترسيته على أحد المقاولين بقيمة 300 ألف دولار أمريكي لغرض إنشاء حديقة مائية (تعليمية) للصيادين داخل الميناء.

وهذه الحديقة ستكون مهمتها الأساسية تعليمية وتدريبية للصيادين، وستتضمن عرض أفلام وثائقية عن البحر والبيئة البحريةلإكسابهم الخبرات اللازمة في عملهم داخل البحر.

وستتضمن الحديقة المفترضة، صالتين في المرحلة الأولى سيتم بناء أول صالة وهي عبارة عن أحواض سمك كبيرة وستكون مزودة بساحات خضراء. أما الصالة الثانية فتشمل مركب صيد سيتم تأهيلهوتجهيزه بحيث يصبح في شكله النهائي أشبه بقاعة تحاكي عمليات الإبحار.