اليوم الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م

تجار غزة يكتوون بنار تكلفة بدل نقل الشاحنات لغزة

٠٦‏/٠١‏/٢٠١٦, ٨:٣٧:٠٠ ص
الاقتصادية

تشهد أسعار نقل الأفراد والبضائع من قطاع غزة للخارج والعكس، ارتفاعا كبيراً في حالة الاستغلال الكبير من السائقين، وغياب الدور الرقابي الحكومي عليها، الأمر الذي يثير حالة من السخط الواسع في الشارع الفلسطيني، لاسيما المتضررين من المرضى والتجار.

ويحد القطاع ستة معابر خمسة مع إسرائيل وواحد مع مصر، لا يعمل منها سوى ثلاثة وهي"كرم أبو سالم، وبيت حانون، ورفح"، ويستخدم الأول لنقل البضائع من وإلى غزة والثاني والثالث خاص بنقل الأفراد المرضى والتجار والطلاب، إلا أن الأخير لا تفتحه السلطات المصرية إلا للحالات الاستثنائية.

ويقول المواطن ماهر أبو نبهان البالغ من العمر"48 عاما " من مدينة النصيرات والذي يعتبر مرافقا لطلفه محمد البالغ من العمر7 سنوات إنه يدفع 40شيقلاً لنقل ابنه المريض بالسرطان من منزله إلى معبر بيت حانون، بالإضافة إلى التسعيرة الأغلى حينما يتوجه إلى المستشفى المتواجدة بالقدس البالغة 250شيقل ذهابا وإيابا.

ويضيف "احتاج شهريا إلى 600 شيقل مواصلات من أجل مراجعة علاج ابني ومثل هذا المبلغ يعتبر باهظ بالنسبة لي كوني لا استطيع توفيره في هذا الوضع الاقتصادي السيئ".

ما يحدث لمرضى السرطان ومرافقيهم ينطبق على أي مسافر يخرج من معبر بيت حانون حيث تختلف تسعيرة المواصلة  حسب نقطة انطلاق الشخص من منطقته السكنية.

وفي السياق يقول السائق أحمد حبوش البالغ من العمر33 عاما إن " تسعيرة الراكب تختلف من منطقة إلى اخرى حيث تبلغ من مدينة رفح 100 شيقل ومن خانيونس 70 شيقل ، أما من مناطق الوسطى الموزعة الى دير البلح ومخيم المغازي 50 شيكل  ، ومن مخيم النصيرات والبريج 40 شيقل وأخيرا من مدينة غزة 30شيقل ".

وتعقيباً على ذلك تقول وزارة النقل والمواصلات في قطاع غزة حول هذا الموضوع  إن "مناطق ما بعد معبر بيت حانون نحن لا يوجد لدينا أي سلطة عليها  ، مع أنني أعلم أن المواصلة من غزة الى بيت حانون تكلف 50 شيقل ".

ويوضح المدير العام في الوزارة المهندس علي عكيلة أنه "من معبر بيت حانون الى داخل قطاع غزة لنا صلاحية عليه حيث يمكننا تقليل التسعيرة على ذلك ، بالنسبة لغلاء التسعيرة   سوف نراقب الموضوع  ونطبق معادلة  التسعيرة عليه وذلك من خلال رؤية  كمية السولار المستهلكة وتوافقها  مع التسعيرة حينها نقرر أن نضع  سعر أقل أو أكثر ".

وفيما يتعلق بطريقة العمل لنقل المواطنين الى المعبر يقول "بالنسبة للنقل العام اذا  أراد شخص ركوب سيارة من بيته الى موقف السيارات في منطقته ب1 شيقل فقط ، ومن ثم الى داخل مدينة غزة ب 5 شيقل ومن ثم الى بيت حانون 3 شيقل أي لا تتجاوز التكلفة  15 شيقل ".

وأكد على إمكانية إيجاد حل لغلاء التسعيرة من بيت حانون الى الأراضي المحتلة والضفة الغربية قائلاً " سوف نتواصل مع الوزارة برام الله والشؤون المدنية بأنه ان كانت  اسرائيل تعطيهم الصلاحيات بوضع باصات وتكاسي تنقل المسافرين والمرضى بتسعيرات أقل فل يكن ذلك حلا لهذه المشكلة ".

وفيما يتعلق بالحركة التجارية يقول مدير التسويق والمعابر في وزارة الزراعة تحسين السقا إن ما يتراوح مابين 700 إلى 800 شاحنة تجارية تدخل للقطاع يومياً تضاف إليها ما يصدر من الخضار إلى كلا من الاراضي المحتلة والضفة الغربية والاردن بمعدل 1000 طن يوميا.

إلى ذلك يبين الإداري في شركة بيونير خالد حمادة أن تكلفة مواصلات الشاحنة بأكملها لتنقل البضائع من الميناء الى قطاع غزة تبلغ مابين  7 الاف  - 7500 ألف شيكل ، فيما تبلغ تكلفة نقل للشاحنة وتخليصها من الميناء  20 الف شيقل،يضاف إليها جمرك مابين يصل الاف شيقل للمالية بغزة.

اما بالنسبة للمواد الصناعية والأجهزة الكهربائية يوضح أن " العلب الفارغة التي يبلغ حجمها 20  حمولة  "كونتينر "يدفع عليها 50 ألف شيقل ، هذا بالإضافة الى استيرادي لشاحنة محملة بأجهزة كهربائية من نوع مدفأة يبلغ عددهم  2500 مدفأة تم دفع مقابل كل واحدة 10 شيقل أي بمعدل 25 الف شيكل على الشاحنة بأكملها ، مما يجعلنا نرفع تسعيرتها من 50 شيقل الى 60 أو 70 شيقل ".

كما ويتم ادخال سيارات حديثة حيث ذكر السيد رائد فتوح مدير معبر كرم ابو سالم  عدد السيارات التي تدخل اسبوعيا من معبر كرم ابو سالم قائلا " يدخل اسبوعيا 100 سيارة حديثة ، أما عن الشاحنات تقريبا 3500 شاحنة اسبوعيا خلال الخمس أيام "

بدوره قال حسام نور الدير مدير شركة نور الدين للنقليات التي تنقل البضائع بمختلف مجالاتها إنه" يتم دفع بدل نقل على الشاحنة جار ومجرور 1100 شيقل منها 600 شيقل للسائق و500 شيقل دخولية للمعبر".

وأوضح" أما بالنسبة للشاحنة الصغيرة المكونة من جار "الراس " تكلفتها 650 شيقل أي 400 شيقل للسائق و250 شيقل دخولية المعبر "شحيبر" وهذا بدل النقل ينطبق على جميع الشاحنات النقل بمختلف البضائع المنقولة بها سواء كانت صناعية او مواد بناء او مواد زراعية ".

على هذا الحال يبقى وتيرة الغلاء الاقتصادي واسعار النقل لمختلف الانواع سببا في الضيق الاقتصادي على المواطنين وسوء الوضع المادي للسوق والتجارة فان كانت وسيلة النقل ثمينة بالتأكيد سيكون ما يترتب عليها ثمين ايضا !