تتوالى تعديلات البنوك الاستثمارية ومؤسسات المال والأعمال الرئيسية في العالم لتوقعات أسعار النفط بالتخفيض، وآخرها ما أصدره ستاندرد تشارترد متوقعا هبوط أسعار النفط إلى 10 دولارات للبرميل للمرة الأولى منذ تسعينيات القرن الماضي.
وسبقه في خفض التوقعات غولدمان ساكس، رويال بنك أوف سكوتلاند، ومورغان ستانلي، محذرين عملاءهم من المستثمرين بمستوى أسعار ما بين 10 و20 دولارا للبرميل.
وهبطت الأسعار إلى مستوى 30 دولارا لخام برنت القياسي وتحت الثلاثين للخام الأميركي الخفيف، في منحى هبوط مستمر لتفقد أسعار النفط 15 في المئة منذ بداية العام الجديد.
ولا يرى المحللون في السوق النفطية قاعا في الأفق لهبوط أسعار النفط، التي قد تصل إلى مستويات عام 1998 حين انهار سعر البرميل إلى أقل من عشرة دولارات في عز الأزمة المالية الآسيوية.
ورغم دعوة بعض أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لاجتماع طارئ فإن المنظمة لا تبدو مستعدة لأي إجراء.
وكان وزير النفط النيجيري قال الثلاثاء إن بعض أعضاء أوبك يدعون لاجتماع طارئ لبحث سبل وقف انهيار الأسعار، إلا أن تصريحات وزير الطاقة الإماراتي بأن الأسعار ستضبط نفسها بنفسها حسب أساسيات السوق قللت من توقعات الأسواق لأي خطوة من أوبك.
ويواصل هبوط أسعار النفط تأثيره على مناح أخرى، أهمها أعمال شركات الطاقة الكبرى التي تواصل تسريح العمالة وخفض الإنفاق الاستثماري ووقف مشروعات استكشاف وحفر أو تأجيلها.
وأحدث خطوة جاءت من شركة بي بي العملاقة التي أعلنت عن تسريح 4 آلاف من العاملين فيها، بينما ألغت شركة النفط البرازيلية بتروبراس مشروعات بقيمة 10 مليار دولار.