نفت وزارة البترول والثروة المعدنية بمصر، تأخر القطاع في سداد المستحقات المالية للشركات العالمية قيمة شحنات الغاز المسال المتعاقد عليها أو وجود مستحقات متأخرة للشركات الموردة للغاز المسال.
وشدد المتحدث الرسمي لوزارة البترول، حمدي عبد العزيز، على انتظام قطاع البترول بالوفاء بالتزاماته المالية في تعاملاته التجارية ، مشيراً إلى عدم صحة ما أثير مؤخراً حول تأخر القطاع في سداد أية التزامات خارجية.
وأشار إلى أنه منذ بدء استيراد الغاز المسال في أبريل الماضي وحتى نهاية ديسمبر تم استيراد 54 شحنة قيمتها 4ر1 مليار دولار تم سداد قيمتها للشركات العالمية الموردة وأن عـدد الشحنات التي يتم استيرادها شهرياً يتراوح ما بين 6 - 8 شحنات، مستنكراً التصريحات المغلوطة التي نشرت مؤخراً نتيجة تحويل مسار شحنة من الغاز المسال لشركة بى بى مؤخراً وتأجيل استلامها إلى شهر أغسطس القادم بعد الاتفاق مع شركة بى بى على ذلك. وأكد أن هناك 9 موردين من شركات عالمية تم التعاقد معها على استيراد الغاز المسال ولا توجد أدنى مشكلة في التعاملات التجارية معهم.
وأشار عبد العزيز إلى أن قطاع البترول لا يقوم فقط باستيراد شحنات الغاز المسال إنما يقوم منذ فترات طويلة باستيراد أعداد كبيرة من شحنات المنتجات البترولية المختلفة من شركات عالمية ولم نشهد مثلما حدث نتيجة تأجيل استلام شحنة واحدة، وأن هذه الشركات تشيد باحترام قطاع البترول لتعاقداته المبرمة ووجود ثقة واحترام متبادل بين هؤلاء الموردين وقطاع البترول.
في سياق متصل، أكد وزير البترول المصري، المهندس طارق الملا، أن الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار البترول العالمية والتي أخذت شكل انهيار سعري خلال الفترة الحالية، أدى إلى مزيد من الضغوط على الأسواق وانعكاسها سلبياً على أسواق المال العالمية وعلى خطط وتدفق استثمارات شركات البترول العالمية وتأجيل بعض الشركات لمشروعات مخططة.
وأشار إلى أنه على الرغم من تأثيرها الإيجابي على خفض قيمة فاتورة الدعم الموجه للمنتجات البترولية في الموازنة العامة للدولة وانعكاساتها على معدلات نمو الاقتصاد المصري، إلا إنها تمثل تحدياً كبيراً لاستمرار شركات البترول الأجنبية العاملة في مصر في ضخ الاستثمارات بمجالات البحث والاستكشاف وسرعة تنمية الحقول المكتشفة لتسهم في الحفاظ وزيادة احتياطيات وإنتاج مصر من البترول والغاز.
وشدد الوزير على أهمية العمل على تخفيض وترشيد تكاليف الإنتاج والمصروفات والالتزام ببرامج الحفر الاستكشافي والتنمية وزيادة الإنتاج.