اليوم الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤م

تقارير: أمريكا وبريطانيا تجسستا على الطيران الاسرائيلي

٢٩‏/٠١‏/٢٠١٦, ٢:٣٩:٠٠ م
الاقتصادية

أظهرت وثائق منسوبة لتسريبات إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية أن الولايات المتحدة وبريطانيا رصدتا طلعات واتصالات سرية قام بها سلاح الجو الاسرائيلي في عملية قرصنة تعود لعام 1998.

وعبرت اسرائيل عن خيبة أملها إزاء التسريبات التي نشرت يوم الجمعة في وسيلتي إعلام على الأقل والتي ربما تزيد من توتر العلاقات مع واشنطن بعد سنوات من الخلافات بشأن الاستراتيجيات حيال إيران والفلسطينيين.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت إن وكالة الأمن القومي الأمريكية المتخصصة في المراقبة الالكترونية ونظيرتها البريطانية التي تعرف باسم المقر العام للاتصالات الحكومية تجسستا على عمليات لسلاح الجو الاسرائيلي في قطاع غزة وسوريا وايران.

وذكرت الصحيفة أن عملية التجسس والتي تحمل اسم "أناركيست" أديرت من قاعدة في قبرص واستهدفت دولا أخرى في الشرق الأوسط. وجاء التقرير مشابها لتقارير نشرت في مجلة دير شبيجل الألمانية ومطبوعة ذا انترسيبت الالكترونية التي تدرج اسم جلين جرينوالد الصديق المقرب من سنودن كأحد المتعاونين معها.

ونسبت المطبوعة إلى تقرير سري من المقر العام للاتصالات الحكومية البريطاني القول في 2008 "هذه المعلومات لا غنى عنها حتى نفهم تدريبات الجيش الإسرائيلي وعملياته ومن ثم نستطيع تصور التطورات المحتملة في المنطقة في المستقبل."

وفي هذا العام خاضت إسرائيل حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وبدأت توجه تهديدات علنية بمهاجمة منشآت نووية إيرانية إذ اعتبرت أن المساعي الدبلوماسية غير كافية لحرمان عدوتها اللدود من القدرة على انتاج قنبلة.

وعند طلب التعقيب قالت الولايات المتحدة وبريطانيا من خلال متحدثين باسم سفاراتيهما في إسرائيل إنهما لا تناقشان المسائل المخابراتية بشكل علني.

وسعى وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز وهو عضو في الحكومة الإسرائيلية المصغرة المعنية بشؤون الأمن للتقليل من الأضرار المحتملة لكنه قال إنه هناك دروسا ينبغي تعلمها.

وقال لراديو الجيش الإسرائيلي "لا أعتقد أن هذه مملكة الأسرار العميقة لكنه قطعا أمر ما كان ينبغي أن يحدث وهو ما يثير الانزعاج.. بالطبع سيتعين علينا النظر في الأمر الآن ودراسة تغيير الشفرة."

وفي ظل الخلافات بين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الاتفاق النووي مع إيران كُشف النقاب خلال الشهور الأخيرة عن معلومات مهمة تزعم أن الحليفين يتجسسان على بعضهما البعض.

وتصر إسرائيل على أنها توقفت عن هذه الأنشطة منذ جندت المحلل في البحرية الأمريكية جوناثان بولارد عميلا لها في الثمانينيات.

وقال شتاينتز "نعرف أن الأمريكيين يتجسسون على العالم بأكمله وعلينا أيضا وعلى أصدقائهم. لكن لا يزال الأمر مخيبا للآمال بشكل عام لأننا منذ عقود لم نتجسس على الولايات المتحدة أو نجمع معلومات أو نفك شفرات هناك."

وتضمن تقرير مطبوعة انترسيبت ما قال إنها صور لطائرات اسرائيلية حربية بدون طيار تمت قرصنتها من كاميرات على متن الطائرات.

ولم تؤكد اسرائيل أو تنفي امتلاك طائرات حربية بدون طيار رغم أنه نُقل عن أحد كبار ضباط الجيش الاعتراف بوجودها في برقية دبلوماسية أمريكية سرية تعود لعام 2010 نشرها موقع ويكيليكس