قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين إن إيرادات السياحة المصرية تراجعت نحو 1.3 مليار دولار منذ تحطم الطائرة الروسية في سيناء العام الماضي.
كان الرئيس المصري قال الأسبوع الماضي ان:" من أسقطوا الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانوا يهدفون إلى تدمير السياحة والعلاقات مع روسيا. ولقي 224 شخصا كانوا على متن الطائرة حتفهم.
وقال إسماعيل "تأثرنا بحوالي 1.2 أو 1.3 مليار دولار إيرادات لم تأت".
من جهة ثانية قال خبراء في قطاع السياحة المصرية ان:" انحسار الحركة السياحية الوافدة إلى البلاد على مدار الشهور الأربعة الماضية دفع أصحاب الشركات والفنادق السياحية، إلى الاستغناء عن آلاف العاملين بها، فيما أغلقت عشرات الفنادق أبوابها".
تأتي هذه التسريحات بسبب انخفاض معدلا إشغال الفنادق السياحية، جراء تعليق روسيا وبريطانيا الرحلات إلى مصر.
وقال هاني سليمان، أمين عام غرفة الفنادق في جنوب سيناء، ان آلاف العاملين سرحوا من وظائفهم في فنادق شرم الشيخ، خلال الأشهر الأخيرة، بسبب انخفاض الحركة السياحية الوافدة إليها، مشيرا أن نحو 50 ألفاً كانوا يعملون بتلك الفنادق في فترة الذروة. وأضاف أن أكثر من 70 فندقاً في شرم الشيخ أغلقت أبوابها لانخفاض الإشغالات السياحية فيها، وتسريح القسم الأكبر من عمالها، فضلاً عن عدم حصول من تبقى منهم على نسبة 12 في المئة التي يدفعها الزبائن مقابل الخدمة .
وقال مجدي صالح، رئيس غرفة شركات السياحة المصرية في البحر الأحمر سابقاً، ان انخفاض الحركة السياحية وتراجع الإيرادات، دفع أصحاب المنشآت السياحية إلى تسريح آلاف العاملين فيها.
وقال باسم حلقه، رئيس نقابة العاملين في السياحة، ان ما يقرب من 3.6 مليون مصري يعملون بصورة مباشرة في قطاع السياحة، 50 في المئة منهم، تركوا العمل عقب تدهور الأوضاع السياحية في مصر خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أنه «من الضروري استقطاع جزء من أموال صندوق السياحة، لمساعدة العاملين لتحسين أوضاعهم في الفترة الحالية».
وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 6.1 مليار دولار خلال عام 2015، مقابل 7.3 مليار دولار عام 2014، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.
