الاقتصادية _ فلسطين
دعا اتحاد الصناعات الغذائية، أمس، إلى وقف حملة التشهير التي تستهدف شركات الألبان المحلية، مطالبا بالمقابل، بأن تكون مؤسسات القطاع الخاص، جزءا من اللجنة الوزارية المشكلة لدراسة الأسعار والرقابة عليها، بغية بحث كافة السبل للحفاظ على استقرار الأسعار، وقيام كل جانب بالتدخلات المتاحة لديه لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح الاتحاد في بيان صادر عنه، أن معظم مدخلات الإنتاج قد ارتفعت بشكل ملموس خلال العام الماضي، بما يشمل عبوات الكرتون والتغليف، والوقود، والكهرباء، ومواد التنظيف والتعقيم، إلى غير ذلك، ما أدى إلى تآكل هوامش ربح الشركات المنتجة، بالتالي أي خطط للتطوير، ما لا يخدم المنتج ولا المواطن.
واستدرك: إيمانا من الشركات المنتجة، بأهمية تعزيز بقاء ونمو مزارع إنتاج الحليب، وتفهما منها لارتفاع كلفة الإنتاج في هذه المزارع، بسبب ارتفاع تكاليف الأعلاف بنسبة 20%، فإنها ترى أن هناك حاجة ماسة لإعادة التوازن بين سعر بيع الحليب الخام، وتكاليف الإنتاج.
وبين أن شركات الألبان لم تقم بزيادة أسعارها طوال الـ14 عاماً الماضية، إيمانا منها بأهمية إيصال هذه السلعة الأساسية للمواطن بأقل سعر ممكن، وبكلفة أقل من نظيرتها الإسرائيلية أو المستوردة، ما عزز ثقة المواطن بالمنتج الوطني من الألبان وحصتها السوقية التي وصلت إلى 75% من سلة المستهلك كحد أدنى.
وأضاف: لقد تشاورنا مع الإخوة في وزارة الاقتصاد الوطني، وعرضنا عليهم بشكل ملموس أوجه ارتفاع التكاليف على المزارعين والمصانع المنتجة، ولمسنا تفهما مهما لهذا الأمر، وفي الوقت نفسه أكدوا أهمية تقليل أثر هذا التعديل على المستهلك إلى أقل حد ممكن.
وأشار إلى تفهمه وشركات الألبان، للظروف الاقتصادية الصعبة والضاغطة على المواطن، مضيفاً: "إننا نؤكد أن ما يدفعنا للتفكير بأي تعديل على الأسعار، هو الحفاظ على قدرة هذا القطاع الحيوي على البقاء والنمو".
