اليوم الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤م

هل يتوالى سعر صرف الدولار نحو الصعود؟

١٣‏/٠٢‏/٢٠٢٢, ٩:٥٥:٠٠ ص
الاقتصادية

الاقتصادية _ فلسطين 

ألقى الارتفاع الطفيف على سعر صرف الدولار أمام سلة العملات الأخرى، وخصوصًا الشيكل الإسرائيلي بظلاله على الاقتصاد الفلسطيني عندما سجّل 3.25 شواقل، بعد أن هبط إلى مستويات غير مسبوقة.

 

وكان الدولار سجّل سعر صرف أمام الشيكل وصولاً إلى 3.09 شواقل في نوفمبر الماضي، وهو هبوط لم يُسجّل طوال 21 سنةً.

 

ويرى الخبير الاقتصادي معين رجب خلال  أن تتذبذب أسعار صرف الشيقل أمام الدولارالأمريكي وصولاً لـ3.25 يُشير إلى غياب الأفق بشأن التوقعات المستقبلية على المدى القريب.

 

ولفت رجب إلى أن عدة عوامل طارئة تحدث في الشرق الأوسط، وتأزم الوضع بين أوكرانيا وروسيا ومحاولات التعافي من عامين كاملين من آثار الجائحة ورفع الولايات المتحدة لسعر الفائدة، كلها عملت سويًا على الرفع الطفيف لتلك العملة الصعبة.

 

واستبعد الخبير الاقتصادي العودة إلى سعر الصرف "المثير للجدل" عند مستويات 3.10 و3.12 لكل دولار، مرجحًا استمرار تحسن الصرف صعودًا ولو بشكلٍ طفيف.

 

وذكر أن عودة الاحتياط الفيدرالي الأمريكي لنهج التوقف والتشدد لسياسة التحفيز واللجوء إلى ضخ مليارات الدولارات في الأسواق، بات في حكم المؤكد بدءًا من الشهر المقبل.

 

وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن الفيدرالي الأمريكي يتجه لرفع سعر الفائدة مع ارتفاع التضخم نحو 6%، حيث أن ذلك يفوق التوقعات حول النسب المقبولة عادةً والتي تكون 1-1.5% فقط، في الوقت الذي من المتوقع أن يلجأ الفيدرالي الأمريكي لرفع تلك الفائدة نحو 4 مرات طوال العام الجاري.

 

ويرى رجب أن هذه المؤشرات ساهمت سويًا برفع سعر صرف الدولار، إلا أن البنك المركزي في "إسرائيل" لم يتبّع سياسة الفيدرالي الأمريكي وعمد إلى تثبيت سعر صرف الفائدة عند 0.1%، الأمر الذي ساهم على نحوٍ محدود بتسجيل نقطة قوة لكفّة الدولار.

 

وبحسب الخبير الاقتصادي، يُتوقّع أن يواصل سعر صرف الدولار تحقيق مزيدٍ من المكاسب إذا عمد الفيدرالي الأمريكي إلى تطبيق الخطة التي أعلن عنها كاملةً، والتي أهمها رفع سعر الفائدة إلى 3% وامتناع البنك المركزي في "إسرائيل" عن إتباع ذلك بأي تحرّك، لافتًا إلى أن ذلك قد يصعد بالدولار إلى حاجز 3.3 أمام الشيكل.

 

وبطبيعة الحال، سيؤدي توالي الارتفاع لسعر صرف الدولار إلى تقسيم الفلسطينيين ما بين مستفيد وآخر متضرر جراء ذلك التذبذب وعدم الاستقرار الحاصلة في صرف العملة الأمريكية إذ يتعرض الموظفون الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار لخسائر مالية متكررة جراء حالة الانخفاض الحاصلة في الوقت الذي يستفيد فيه المواطنون الذين يُسدّدون مديونياتهم والتزاماتهم المالية بعملة الدولار.