الاقتصادية _ فلسطين
يجد المنتجون والمصنعون الفلسطينيون في المشاركة بالمعارض الدولية فرصة لتصدير منتجاتهم وعقد صفقات تجارية، والتعرف على أحدث ما توصلت إليه الصناعة في خطوط الإنتاج والآلات والمعدات.
وكانت مصانع العودة من قطاع غزة شاركت في معرض "جلفود الدولي للمـأكولات والمشروبات" في مدينة دبي بالإمارات.
وأوضح مسؤول العلاقات العامة في الشركة عاطف هجرس، أن الشركة تتطلع من خلال مشاركتها في هذا الحدث المهم إلى توسيع صادراتها إلى دول الخليج العربي.
وأضاف هجرس لمصادر إخبارية: أن الشركة ترنو كذلك إلى الاطلاع على خطوط الإنتاج الجديدة، لإدخالها إلى مصانعها وتحديث الخطوط القائمة، مشيراً إلى أن الشركة تحدث كل خمس سنوات من خطوط الإنتاج.
ولفت هجرس إلى أن الشركة تقدم منتجات غذائية مثل البسكويت، الويفر، الآيس كريم، الشيبس، السناكس، الكيك، ويفر الرول، الشوكولاتة، المعمول، الكرمبو، الجلي والعصير، وأن تكلفة مشاركة الشركة في معرض جلفود نحو 20 ألف دولار.
وبين هجرس أن منتجات الشركة تصدر إلى أمريكيا، وإفريقيا، ودول آسيا، كما أن الشركة في محاولة للتغلب على معيقات التصدير أنشأت فرعاً لها في الضفة الغربية.
وتمتلك الشركة أكثر من 11 خط إنتاج، وتنتج أكثر من 120 منتجا وتشغل 500 عامل وموظف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقدر هجرس حجم الأضرار التي لحقت بالشركة على مر العدوانات الإسرائيلية الأخيرة بـ 4 مليون دولار، مشيراً إلى أن الشركة لم تتلق تعويضات عن الخسائر.
من جانبه أكد نائب رئيس اتحاد صناعة الحجر الرخام في شمال الخليل نور الدين جرادات، أن المشاركة الفلسطينية في المعارض الخارجية تسلط الضوء على المنتج الفلسطيني الذي يتعرض لطمس من الاحتلال ومعيقات على المعابر والحدود، كما أن المشاركة في المعارض تفتح آفاق تعاون وتشبيك مع المنتجين والمسوقين والتجار العرب والغرب.
وبين جرادات لمصادر إخبارية أنه بفضل المشاركة في المعارض الدولية تمكن الحجر والرخام الفلسطيني من الوصول إلى نحو 60 دولة حول العالم، بجودة عالية وسعر منافس مع المنتجات الأخرى.
ولفت جرادات إلى أن الدول الصناعية مثل تركيا لكي تساعد منتجيها على ترويج منتجاتهم، تنظم لهم معارض وتجلب إليهم زائرين من مختلف العالم، لأن الدولة في المحصلة النهائية تحصل على عائد من العملة الصعبة الذي يخدم اقتصادها ويوسع من صناعتها الوطنية.
وبين أن تركيا تعقد سنوياً نحو 50 معرضاً متخصصاً لمختلف المنتجات التي تصنع على أرضها.
وأكد جرادات أهمية استمرار المنتجين الفلسطينيين في المشاركة بفعاليات المعارض، خاصة المحلية التي خلالها يكسب المصنع ثقة المستهلك المحلي، ويأخذ الملاحظات لتحسين وتعديل المنتج.
ولفت جرادات في حديثه إلى معارض أردنية متخصصة تقام في الضفة الغربية لعرض المنتجات الأردنية في فلسطين، وهو ما ينبغي أن يقابله معارض فلسطينية متخصصة في الدول العربية أيضاً.
فيما ذهب القائم بأعمال مدير غرفة تجارة وصناعة غزة ، د. ماهر الطباع القائم إلى الدعوة للتركيز على المعارض المحلية خاصة في قطاع غزة والتي تشكل أهمية كبرى في التوعية والتثقيف بالمنتج الوطني والشركات المنتجة.
وبين الطباع لمصادر إخبارية أن غرفة تجارة وصناعة غزة، خصصت أرضا مساحتها 20 دونماً بغزة لإقامة أرض للمعارض، حيث إن الأعمال في تنفيذ صالة القدس المقامة على مساحة دونم داخل أرض المعارض على وشك الانتهاء، وبذلك تكون جاهزة لعرض المنتجات منتصف العام الجاري.