الاقتصادية _ غزة
أحمد إبراهيم
بدء من يوم الخميس المقبل ، من المقرر أن يتلقى قرابة المائة ألف فلسطيني من الخليج نصيبهم من التبرعات القطرية ، وهو المبلغ المعتاد 100 دولار لكل أسرة.
وتلقى المستحقون رسالة نصية قصيرة لإبلاغهم بتلقي مبلغ 310 شيكل ، ورغما عن ذلك ، فإن معدل تداول الشيكل الجديد قد تغير إلى 3.2 شيكل للدولار، الأمر الذي سيؤثر بالطبع على معدل الصرف أو الانفاق الذي سيتلقاه الفلسطيني الحاصل على هذه المعونة.
اللافت هنا أنه ومن خلال متابعتي لهذه الأزمة فإن المبلغ الذي يحصل عليه المواطن الفلسطيني في غزة ليس بالكثير ، غير أن قيمته تعتبر رمزية خاصة مع قدوم شهر رمضان واحتياج المواطن الفلسطيني للمال.
ويتساءل الكثير من الفلسطينيين عما حدث لهذا المبلغ من المال ، خاصة وأنه قليل للغاية بالمقارنة لحجم الاحتياجات التي يتطلبها السوق ، غير أن هذا المبلغ بالفعل يقلل من الضائقة الاقتصادية التي يحتاجها المواطن الفلسطيني في غزة ، فضلا عن استغلال حركة حماس له بصورة لافتة.
غير إنني وعبر هذا المنبر المحترم أقول أن الفلسطيني أكرم وأعظم من هذا ، ولقد تحمل هذا الشعب الكثير ولا يمكن بأي حال من الاحوال استمرار آلية المساعدات بهذه الطريقة خاصة وأن وضعنا في الاعتبار تأثر الاقتصادي والوضع الاقتصادي الفلسطيني بما يجري في العالم ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد الاقتصادي خاصة فير ظل صعوبة الأوضاع في فلسطين.