اليوم الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م

تصفيات مونديال 2022: مقدونيا الشمالية تصدم إيطاليا بفوز قاتل وتحرمها من النهائيات

٢٦‏/٠٣‏/٢٠٢٢, ٧:٥٨:٠٠ ص
الاقتصادية

الاقتصادية _ وكالات

ستغيب إيطاليا عن نهائيات كأس العالم للمرة الثانية توالياً، وذلك بعدما صدمتها مقدونيا الشمالية بفوز قاتل 1-صفر الخميس على أرضها في باليرمو في نصف نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر 2022.


وبعدما عاشوا قبل أربعة أعوام خيبة الغياب عن النهائيات العالمية لأول مرة منذ 60 عاماً، تفاءل الإيطاليون مع المدرب الجديد روبرتو مانشيني لاسيما بعد فوزهم بكأس أوروبا الصيف الماضي، لكن المفاجأة تحققت الخميس على يد مقدونيا الشمالية بهدف سجله مهاجم باليرمو السابق والفيحاء السعودي حالياً ألكسندر ترايكوفسكي في الوقت القاتل (2+90)، ليمنح بلاده بطاقة نهائي المسار حيث تلتقي الثلاثاء ضد البرتغال في بورتو.



على ملعب “رنتسو باربيرا” في عاصمة صقلية باليرمو وأمام ملعب بكامل طاقته الاستيعابية لأول مرة منذ تفشي فيروس كورونا أوائل عام 2020، لعبت مقدونيا الشمالية مجدداً دوراً في تحديد مصير إيطاليا في تصفيات كأس العالم بعدما حرمتها من التأهل المباشر الى مونديال 2018 واجبرتها على خوض الملحق ضد السويد التي انتزعت بطاقة تأهلها على حسابهم.


اعتقد المنتخب الإيطالي أنه سيكون في مهمة سهلة خلال استضافته لمقدونيا الشمالية في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2017 في الملعب الأولمبي في تورينو ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الأوروبية لمونديال روسيا 2018، لاسيما بعد فوزه ذهاباً خارج قواعده 3-2.


كانت إيطاليا في طريقها لحسم المباراة بتقدمها حتى الدقيقة 77 بهدف جورجو كييليني، لكن ألكسندر ترايكوفسكي بالذات خطف التعادل لبلاده وحرم “أتزوري” من نقطتين في هذه الجولة قبل الأخيرة، ما ساهم في إنهائه التصفيات خلف إسبانيا.


وعادت مقدونيا الشمالية وترايكوفسكي لكي يقررا مصير بطلة العالم أربع مرات ويحرماها من حتى اختبار حظها الثلاثاء ضد كريستيانو رونالدو والبرتغال في نهائي المسار الذي سيحدد هوية المتأهل الى النهائيات.

وخلافاً للنظام القديم، لا يقام الملحق الأوروبي بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل قُسِمت المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات حددت بموجب القرعة، وسيتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي ومباراة نهائية، ويتأهل الفائز فيها الى المونديال (ثلاثة مسارات=ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).


وبعدما أبعدته الإصابة عن التعادلين أمام سويسرا (1-1) وإيرلندا الشمالية (صفر-صفر) اللذين كلفا إيطاليا المرور بالملحق لمحاولة التأهل الى النهائيات، عاد هداف لاتسيو تشيرو إيموبيلي الى تشكيلة مانشيني مع شارة القائد وبجانبه هجومياً لورنتسو إنسينيي ودومينيكو بيراردي في ظل غياب فيديريكو كييزا المصاب حتى نهاية الموسم.


وكان التغيير الكبير في الخط الدفاعي في ظل الإصابة التي تعرض لها مؤخراً جوفاني دي لورنتسو وعدم تعافي ليوناردو بونوتشي وعودة جورجو كييليني للتو من الإصابة، ما اضطر مانشيني الى اشراك اليساندرو باستوني، جانلوكا مانشيني، أليساندرو فلورنتسي وإيمرسون بالمييري، فيما اعتمد على خط وسطه الاعتيادي مع الثلاثي جورجينيو ونيكولو باريلا وماركو فيراتي.


وكما كان متوقعاً، ضغطت إيطاليا باكراً لكن من دون خطورة حقيقية بعدما عجز عن اختراق السد الدفاعي للضيوف الذين عرفوا كيف يستوعبون فورة رجال مانشيني.

ومع تقدم الدقائق، بدأ الإيطاليون في الوصول الى المرمى وحصلوا على فرصة ذهبية في الدقيقة 29 حين أهداهم الحارس المقدوني الشمالي ستولي ديميترييفسكي الكرة، لكن بيراردي سددها ضعيفة والمرمى مشرع أمامه، ما سمح للحارس بالعودة وانقاذ الموقف، قبل أن يتدخل بعد ثوان معدودة لصد محاولة من زاوية ضيقة لإيموبيلي (30) وبعدها تسديدة بعيدة لإنسينيي (33).


وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول الذي لم يلمس خلاله الفريق المنافس الكرة في المنطقة الإيطالية لكنه حصل على فرصة خطيرة في الثواني الأخيرة بتسديدة بعيدة ترايكوفسكي صدها جانلويجي دوناروما.


وبدأت إيطاليا الشوط الثاني بمحاولة من خارج المنطقة لبيراردي صدها الحارس (53)، ثم أتبعها جناح ساسوولو بأخرى بعيدة مرت قريبة من القائم الأيمن (54) وبثالثة علت العارضة (58).


وكاد البديل جاكومو راسبادوري أن يفعلها بتسديدة بعيدة، لكن محاولة نجم ساسوولو علت العارضة (79)، ثم بدأت ترتسم ملامح التمديد بعد فشل أصحاب الأرض في الاستفادة من 15 ركلة ركنية من دون أي واحدة للضيوف.


وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة في دقائقها التسعين، صدم ترايكوفسكي الإيطاليين بهدف رائع بتسديدة من خارج المنطقة الى يمين دوناروما (2+90).

وكانت البرتغال مع نجمها كريستيانو رونالدو على الموعد بعد بلوغها نهائي المسار الثالث من الملحق الاوروبي المؤهل الى مونديال قطر 2022 بفوزها على ضيفتها تركيا 3-1 الخميس على ملعب “دراغاو” في مدينة بورتو.


وسجل اوتافيو (15) وديوغو جوتا (42) وماتيوش لويش نونيش(90+4) اهداف البرتغال، وبراق يلماظ (65) هدف تركيا الوحيد، علما بأنه اهدر ركلة جزاء ايضا في الدقيقة 85.
وضربت البرتغال موعدا الثلاثاء في نهائي المسار مع مقدونيا الشمالية التي حققت مفاجأة مدوية بالحاقها الهزيمة بايطاليا في عقر دار الاخيرة 1-صفر في الوقت بدل الضائع لتحرمها من المشاركة في النهائيات للمرة الثانية تواليا.


دخل المنتخب البرتغالي وهو مصمم على التواجد في البطولة الدولية الثالثة عشرة على التوالي منذ آخر غياب له في نهائيات مونديال فرنسا عام 1998. في حين كان المنتخب التركي يمني النفس بمواصلة المشوار وامكانية المشاركة في النهائيات العالمية للمرة الثالثة بعد عامي 1954 و2002 عندما حل ثالثا.


وارتأى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس اشراك الجناح اوتافيو البرازيلي الاصل اساسيا على الجهة اليمنى ليساند رونالدو الذي لعب كرأس حربة في حين شغل جوتا مركز الجناح الايسر.

في المقابل غاب ظهير ايسر مانشستر سيتي جواو كانسيلو بداعي الايقاف، وزميله في الفريق الانكليزي روبن دياش بداعي الاصابة.


بدأ اصحاب الارض المباراة بقوة فسيطروا على مجريات اللعب تماما وسط ضياع تركي.


وبعد ان اضاع جوتا فرصة سهلة للغاية عندما سدد من امتار قليلة كرة فوق العارضة (10) وتصدى الحارس التركي لتسديدة رونالدو (12)، سجلت البرتغال هدف السبق عندما وصلت الكرة الى برناردو سيلفا على مشارف المنطقة فاطلقها قوية بيسراه اردت من القائم الايمن وتهيأت امام اوتافيو، فتابعها داخل الشباك على الرغم من تدخل الحارس التركي (15).


تخلى المنتخب التركي عن حذره وبادل نظيره البرتغالي الهجمات فسدد جنكيز اوندر لاعب مرسيليا الفرنسي كرة قوية مباغتة مستغلا خطأ من دانيلو بين يدي الحارس البرتغالي ديوغو كوستا (21)، ثم ارتمى الاخير على كرة ماكرة وحولها ركنية (27).


لكن البرتغال ردت عبر تسجيلها الهدف الثاني بعد هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة الى اوتافيو فرفعها داخل المنطقة ليتابعها جوتا برأسه داخل الشباك (42).



وفي مطلع الشوط الثاني تصدى حارس تركيا اوغورتشان تشاكر لتسديدة قوية من برناردو سيلفا (46).


ثم حاول جوتا اسقاط الكرة من فوق الحارس المتقدم لكنه سددها بعيدة (56).


ونجح الاتراك في تقليص الفارق بعد كرة ماكرة من اونديز باتجاه يلماظ فتابعها في غفلة من الدفاع البرتغالي داخل الشباك (65).


وضغط الاتراك في محاولة لادراك التعادل وسنحت لهم فرصة ذهبية عندما احتسب الحكم ركلة جزاء اثر مخالفة للمدافع المخضرم جوزيه فونتي داخل المنطقة، فانبرى لها يلماظ لكنه اطاحها فوق العارضة (85).


وحسم البديل ماتيوش لويش نونيش النتيجة نهائيا في صالح البرتغال اثر تلقيه كرة متقنة من زميله البديل الاخر لياو فتابعها داخل الشباك.


في الثواني الاخيرة اصاب رونالدو العارضة.

وبلغت السويد نهائي المسار الثاني من الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر 2022، بفوزها الشاق على ضيفتها تشيكيا 1-صفر بعد التمديد الخميس في سولنا، لتواجه بولندا التي تأهلت مباشرة الى مباراة الثلاثاء نتيجة إقصاء روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.


وبتأهلها الى النهائي المقرر على الأراضي البولندية الثلاثاء، منحت السويد نجمها المخضرم زلاتان إبراهوفيتش فرصة قيادتها الى النهائيات بعدما غاب عن لقاء الخميس في سولنا بسبب تراكم الإنذارات.

وتدين السويد بتأهلها على حساب تشيكيا التي انتهى حلمها ببلوغ النهائيات لأول مرة منذ 2006، الى البديل روبن كوايسون الذي سجل الهدف في الدقيقة 109 بعد تمريرة من ألكسندر أيزاك.


ولو فشلت السويد الخميس في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ضد تشيكيا، لكانت المباراة التي خسرتها أمام إسبانيا صفر-1 في الجولة الأخيرة من التصفيات، المشاركة الأخيرة لإبراهيموفيتش بقميص بلاده لأن مهاجم ميلان الإيطالي يبلغ من العمر 40 عاماً ومن المستبعد جداً أن يواصل مشواره الدولي بعد ذلك.



وستكون الأنظار شاخصة الثلاثاء الى المواجهة المنتظرة بين “إبرا” ونجم بولندا وبايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه الذين سيتمتعون بأفضلية الأرض والجمهور.

واقتربت ويلز من المشاركة للمرة الثانية في تاريخها في نهائيات كأس العالم بعد نسخة عام 1958 في السويد، بعد ان قادها نجم ريال مدريد الاسباني غاريث بايل الى الفوز على النمسا 2-1 بتسجيله الهدفين في الدقيقتين 25 و51، في حين سجل مارسيل سابيتسر هدف النمسا الوحيد (64).


وتلتقي ويلز في نهائي هذا المسار الفائز في مباراة اسكتلندا واوكرانيا التي تأجلت الى حزيران/يونيو بسبب الغزو الروسي للاخيرة.


وكانت ويلز شاركت مرة واحدة في النهائيات وتحديدا في مونديال السويد عندما بلغت الدور ربع النهائي وخسرت امام البرازيل بهدف لبيليه.