الاقتصادية _ عمّان
حسن البير، المعروف باسم "حسن أبو علي"، مؤسس ومالك كشك الثقافة العربية، في منطقة "وسط البلد" في العاصمة الأردنية عمّان، ويعتبر من بين شخصيات المنطقة البارزة، كما يعتبر كشكه من معالم المنطقة والعاصمة، ومزاراً للمثقفين والسيّاح، فيما بات أبو علي شخصية ثقافية أردنية بامتياز، بحيث حظي بتكريم من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين تقديراً لدوره في خدمة الحركة الثقافية الأردنية، عندما منحه وسام الاستقلال من الدرجة الرابعة، ومن الملكة الأردنية رانيا العبد الله، ومن مؤسسات وشخصيات رسمية أكثر من مرّة، بحيث حاز على ميدالية فضية من الدرجة الثانية بمناسبة الاحتفال بعمّان عاصمة للثقافة العربية العام 2002.
وتعد مكتبته (كشك الثقافة العربية) منارة لنشر الوعي والثقافة، من خلال سعيه الدائم في حث الأجيال على اقتناء الكتب، ورفضه مبدأ الربح مقابل بيع الكتب، فكانت أسعار الكتب في كشكه بمتناول الجميع، بل وكان يساعد الزوار على قراءة هذا الكتاب أو غيره دون أن يغفل عن الترويج الهادف لكتب الأدباء عبد الرحمن منيف، ومؤنس الرزاز، وغيرهما ممّن تحدثوا في كتاباتهم وإبداعاتهم الأدبية عن عمّان.
ويطلق البعض على "أبو علي"، المولود في العام 1944، لقب "وزير الثقافة الشعبية في الأردن"، علماً بأن الكشك يقيم في مكانه منذ خمسينيات القرن الماضي، خاصة أنه رفض لأكثر من مرّة نقله إلى مناطق أخرى.
ونعت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، أمس، مالك كشك الثقافة العربية، قائلة: خسرنا أبو علي، القامة الثقافية الأردنية، الذي مثل روح الأردن وتاريخه، وكان بمثابة حارس الثقافة في قلب عمان، وجمع في "كشكه" نخب الثقافة والسياسة منذ خمسينيات القرن الماضي.
وأضافت: سنبقى نستذكر تجمعنا في مكتبته العامرة بالعديد من الكتب الهامّة، ذات الثقل المعرفي المتين، وسيبقى أبو علي في وجدان الأردنيين معلماً من معالم عمان، وستبقى مكتبته أمانة في أعناقنا، نتعهدها بالرعاية والاستدامة، ليبقى ذكر مؤسسها وراعيها حيّاً في قلوب الأردنيين جميعاً.
ونعت مؤسّسة عبد الحميد شومان صاحب كشك الثقافة العربية بوسط العاصمة عمّان، حسن أبو علي، وهو أحد أشهر وأقدم باعة الكتب في الأردن، معتبرةً إياه من أبرز معالم وسط البلد الثقافيّة، لافتةً إلى أنه "كان محطاً للأدباء والمثقفين في عمّان"، كما نعته المكتبة الوطنية الأردنية.