أعلنت وزارة المالية السريلانكية أن الدائنين -بما في ذلك الحكومات الأجنبية التي أقرضت الدولة الواقعة في جنوب آسيا- بإمكانهم رسملة المدفوعات المستحقة اعتبارا من بعد ظهر اليوم الثلاثاء أو اختيار أن يحصلوا على أموالهم بالروبية السريلانكية، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت وكالة رويترز بأن مسؤولين في سريلانكا أعلنوا اليوم أن بلادهم ستعلق مؤقتا دفع الديون الخارجية، لتجنب تخلف اضطراري عن السداد نظرا لاحتياجها لاحتياطياتها المحدودة من النقد الأجنبي لاستيراد سلع أساسية مثل الوقود.
ونقلت الوكالة عن محافظ البنك المركزي بي ناندالال وييراسينغ قوله للصحفيين "لقد وصلنا إلى نقطة أن سداد الديون يمثل تحديا مستحيلا، أفضل إجراء يمكن اتخاذه هو إعادة هيكلة الديون وتجنب تخلف اضطراري عن السداد".
ومن المقرر أن تسدد الحكومة في 18 أبريل/نيسان الجاري مدفوعات فائدة بقيمة 36 مليون دولار عن سندات دولارية تستحق في 2023، و42.2 مليون دولار عن سندات تستحق في 2028.
كما تستحق سندات سيادية بقيمة مليار دولار في 25 يوليو/تموز المقبل، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وتشهد سريلانكا -التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة- أزمة اقتصادية عميقة تتسم بنقص الغذاء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي وتضخم متسارع وديون هائلة، وهي الأزمة الأسوأ منذ استقلال الجزيرة عام 1948، وقد دفع ذلك المحتجين للخروج إلى الشوارع، مما كثف الضغط على الرئيس غغوتابايا راجاباكسا.