نظم الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية ورشة عمل حول دراسة تحليلية للقطاعات الصناعية، والتي تحمل عنوان "القطاعات الصناعية الإنتاجية في قطاع غزة"، والتي تكشف فيها عن الواقع والتحديات التي رصدتها الدراسة خلال فترة تحضيرها.
وحضر الورشة عدد ممثلي القطاعات الصناعية بكافة اختلافاتها، وممثلين عن اليونسكو واوكسفام والاونروا واللجنة الرباعية الدولية، ممثلين عن الأمم المتحدة، وممثلين عن المؤسسات الدولية والاوربية، والغرفة التجارية، وجمعية رجال الاعمال، الذين حضروا الورشة وسط تفاعل واستماع لما يقدمه الاتحادات العامة للصناعات الفلسطينية التسعة.
وتقدم المهندس رئيس الاتحاد العام للصناعات أسامة النعسان، في كلمة له بالشكر للجنة الرباعية والمجتمع الدولي، الذي يدعم الاقتصاد الفلسطيني، ويدعم الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم خاصة اللجنة الرباعية الدولية، والتي قال بأنه عمل مؤخراً من خلال الاتحاد للخروج بما هو مطلوب من تدخلات هامة، للقطاع الصناعي والذي من خلاله سيتم رسم خارطة طريق للتدخلات المطلوبة خلال الفترة القادمة وعبر النعسان، عن معاناة القطاعات الصناعية خلال السنوات السابقة وتعرض للعديد من الانتكاسات منها الحصار الجائر، وأربعة حروب عدوانية متواصلة، حيث كان المتضرر الأكبر هو القطاع الصناعي إضافة إلى القطاعات الاقتصادية.
ن جانبٍ أخر تقدم تامر الوادية عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية بغزة بشرح مفصل حول التحديات والمعيقات التي تواجه المنتجات الغذائية المحلية بغزة، والمتمثلة في منع التصدير، ومنع دخول المواد اللازم والمساهمة في تطوير التصنيع بقطاع غزة، وعدم توفر "الاقتصاد الأخضر" والذي لا يؤثر على البيئة بأي شكلٍ من الأشكال. وشرح الوادية، أمام أعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول الحلول التي يمكن أن تنقذ ما تبقى من الاقتصاد الوطني الفلسطيني، خاصة وأن المنتجات الغذائية المحلية تعتبر من الأمن الغذائي ومن الأساسيات في الحياة، والتي استطاعت في الفترة الأخيرة أن توفر للمواطن بغزة، الجودة والكمية التي تلائم إقباله على شراء المنتجات المحلية، والتي تنافس المنتجات العالمية، وهذه فرصة ثمينة بأن يفرض المنتج المحلي نفسه في السوق الدولي والعربي.
وشكر الوادية أعضاء اللجنة الرباعية، وممثلي اليونسكو على حضورهم واهتمامهم في الاقتصاد الفلسطيني، وجهودهم في إبراز المنتج المحلي وفتح الأفق وتذليل العقبات لكي يخطو في السوق الدولي، من أجل دعم السوق الفلسطيني.
وعرض ممثلو الاتحادات الصناعية المحلية مشكلاتهم عبر كلمات متفرقة لهم أمام الحضور، وسط تفاعل من قبل أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، الذين عبروا عن ترحيبهم للدراسة التحليلية التي تشرح الواقع الصناعي في قطاع غزة خاصة مع تطور المنتجات المحلية الفلسطينية على كافة الصناعات الوطنية.
واختتمت الورشة بنقاشٍ من الحضور، الذين أجمعوا خلال كلماتهم عن حاجتهم لدعم دولي وعربي وأجنبي من أجل دعم الاقتصاد الفلسطيني، والضغط على الاحتلال من اجل اتاحة المجال الصناعي لقطاع غزة بأن نستورد المعدات اللازمة والمواد الخام، والسماح لهم بتصدير منتجاتهم التي يصنعونها.
