اليوم الجمعة ٠٢ يونيو ٢٠٢٣م

رئيس كوريا الشمالية يعقد اجتماع استثنائي في ظل أزمة خانقة في الغذاء

٢٧‏/٠٢‏/٢٠٢٣, ٨:٢٢:٣٦ م
الاقتصادية

بيونغيانغ_ صحيفة الاقتصادية

عقد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون اجتماعًا رئاسيًا يضم حزبه، للبحث في التنمية الزراعية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الاثنين في الدولة المعزولة، والتي تواجه نقصًا خطيرًا في الغذاء وفقًا لسيول.

حيث يُعقد هذا النوع من الاجتماعات مرة واحدة أو مرتين في عادةً في العام، ولكن جاءت الجلسة العامة الجديدة بعد شهرين فقط من جلسة سابقة ركزت أيضًا على مسألة الزراعة، كما تعزّز وتيرة الاجتماعات غير العادية المخصصة للزراعة، التكهنات بأنّ كوريا الشمالية ربما تعاني من نقص في الغذاء حاليًا.

ترأس كيم أيًضا الجلسة الافتتاحية للاجتماع العام لكبار مسؤولي الحزب الحاكم، أمس الأحد، وذلك لتحليل برنامج الثورة الريفية في العصر الجديد والإشراف عليه، والبت في المهام الضرورية (التي يتعين القيام بها) والمهام العاجلة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وقالت الوكالة إنّ المشاركين "وافقوا بالإجماع على بنود جدول الأعمال ودخلوا في مناقشات" حول الموضوع، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، وأفادت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية بأنه تم الإبلاغ عن وفيات بسبب الجوع في كوريا الشمالية.

ومن جانبه قال كو بيونغ سام المتحدث باسم الوزارة الكورية الجنوبية الأسبوع الماضي: "نعتقد أن نقص الغذاء هناك حاد"، مضيفّا أنّ بيونغ يانغ طلبت مساعدة من برنامج الأغذية العالمي.

كما تعاني كوريا الشمالية المسلحة نوويًا والخاضعة لعقوبات متعددة بسبب برامج أسلحتها من صعوبة لتأمين التغذية لسكانها، منذ فترة طويلة، بالإ١افة إلى أنّ البلاد معرضة بشدة لكوارث طبيعية، بينها فيضانات وجفاف، بسبب نقص مزمن في البنى التحتية، وقطع أشجار الغابات، وعقود من سوء الإدارة العامة.

وازداد الوضع صعوبة مع إغلاق الحدود الذي فرضته الدولة منذ بداية جائحة كوفيد-19، ولم تُخفَّف هذه القيود إلا مؤخرًا للسماح ببعض التبادل التجاري مع الصين المجاورة.

وفي ذات الإطار شهدت البلاد مجاعات بشكل دوري، تسببت إحداها في تسعينات القرن الماضي بوفاة مئات الآف الأشخاص، وربما الملايين بحسب بعض التقديرات، وذكر موقع 38 نورث المتخصص بشؤون كوريا الشمالية أنّ البلاد تعاني حاليًا من أسوأ نقص في الغذاء منذ عقود.

وأكد تقييم نشره الموقع في يناير 2023، أن نظام بيونغ يانغ يواجه مجبًاً (حالة طوارئ إنسانية معقدة، في صلبها انعدام الأمن الغذائي).

وأشار 38 نورث إلى أنّ تحليل ثمن الأرز والذرة في العالم وفي كوريا الشمالية يظهر اختلافًا كبيرًا في الأسعار منذ بداية 2021، ما يعني أنّ الغذاء أغلى بكثير في الشمال، ويدل على انقطاع الإمدادات، وفي المقابل نقلت صحيفة (رودونغ سينمون) الرسمية في كوريا الشمالية مؤخرًا عن النظام قوله إنّ البلاد يجب أن تستمر في التمسك (باقتصاد الاكتفاء الذاتي) في إطار حربها ضد الإمبرياليين.