
بكين_ صحيفة الاقتصادية
تراجعت العمالة في المناطق الحضرية بالصين للمرة الأولى منذ 6 عقود العام الماضي، كما سجل نصيب الفرد من الإنفاق انخفاضًا نادرًا بعدما ألحقت القيود الصارمة ذات الصلة بكوفيد-19 أضرارًا بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
حيث أظهرت البيانات الجديدة الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أنّ العام الماضي شهد أيضًا أقل نمو في الدخل في أكثر منذ 3 عقود، بالإضافة إلى انخفاض عدد الوظائف بالمناطق الحضرية في الصين بواقع 8.4 مليون إلى 459.31 مليون، في أول هبوط من نوعه منذ عام 1962.
وكتب تشيوي تشانغ رئيس بينبويت لإدارة الأصول في مذكرة للعملاء تراجع القوة العاملة في المناطق الحضرية يعكس التحدي الاقتصادي الكبير الذي واجهته الصين العام الماضي، مشيرًا فيها إلى أنّ الأسباب الرئيسية للانخفاض هي تقلص حجم القوى العاملة في الصين وفقدان الوظائف بسبب الجائحة وتباطؤ هجرة العمال من القرى إلى المدن.
وأضاف أنّه يتوقع أنّ هذا الانخفاض سيكون مؤقتًا، بعدما تخلت الصين عن سياسات صفر كوفيد، وسجلت الصين نموًا اقتصاديًا 3 في المئة فقط في 2022، ما شكل أحد أضعف المستويات منذ ما يقرب من نصف قرن.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء أنّ نصيب الفرد من الإنفاق انخفض 0.2 في المئة بالقيمة الحقيقية، بعدما قفز 12.6 بالمئة في 2021، فيما يعد ثالث انخفاض فقط من نوعه منذ بدء تسجيل هذه البيانات عام 1980، كما هبطت مبيعات التجزئة 0.2 بالمئة في ثاني أسوأ أداء منذ عام 1968.