اليوم الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣م

شل: خفض إنتاج النفط لا يصب في مصلحة أي شخص وخاصة المستهلك

٠٣‏/٠٣‏/٢٠٢٣, ٥:٤٦:٥٧ م
الاقتصادية

لندن_ صحيفة الاقتصادية

صرح الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الطاقة الكبيرة "شل"، وائل صوان، اليوم الجمعة، إن خفض إنتاج النفط والغاز سيتسبب في أضرار للمستهلكين حول العالم، في تأكيد لمواقف مشابهة أخرى أعلنتها شركات الطاقة الرئيسية المختلفة بشأن أعمال إنتاج الطاقة وأمنها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة، خلال مقابلة له مع “راديو تايمز”، أنه يؤمن بأن العالم سيظل في احتياج إلى مصادر الطاقة المتمثلة في النفط والغاز خلال السنوات المقبلة، ما يعني بالضرورة أن الحد من إمداداتهما ليس بالأمر السليم.

وباتت شركات الطاقة الكبرى في أوروبا، ومن ضمنها "شل"، تتبنى وجهة النظر ذاتها التي تتبناها الشركات الأميركية، والتي تبدي اهتماما أكبر بتمويل أعمال النفط والغاز والاستثمار بها، في ظل اهتمام أقل بالتبعات البيئية للقرار، وذلك بعد أن حققت أرباحًا قياسية خلال العام الماضي.

وأضاف صوان، أن عام 2022 كان شاهدًا على "هشاشة" نظام الطاقة العالمي، مشيرًا إلى أن "الارتفاع القوي السريع" لأسعار الطاقة كان مضرًا للجميع ولا يصب في مصلحة أي شخص وخاصة المستهلك.

وفي وقت سابق من شهر فبراير أعلنت شركة "بي بي" البريطانية، عزيمتها بإبطاء وتيرة تخفيض الإنتاج المخططة مسبقا، لضمان وتأمين إمدادات الطاقة، والتي قد تتأثر مع استمرار الحرب.

ومن جهتهم، رحب مساهمو الشركة آنذاك بالقرار، مما زاد من قيمة أسهم الشركة بنسبة 17 بالمئة منذ الإعلان.

ولا يزال العالم منشغلا بقطاع الوقود الأحفوري بعد عام من قفزة كبيرة شهدتها الأسعار نتيجة لاندلاع حرب أوكرانيا، وما تبعه من توقف إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا، وتعافي الاقتصادات حول العالم من وباء كورونا، ما أدى إلى زيادة الطلب على النفط.

ووفقا لصوان، كان عام 2022 شاهدًا على "هشاشة" نظام الطاقة العالمي، مشيرًا إلى أن "الارتفاع القوي السريع" لأسعار الطاقة كان مضرًا للجميع وخاصة للمستهلك.

وفي عهد الرئيس التنفيذي السابق لـ "شل"، بن فان بيرد، كان لدى الشركة هدف يتمثل في خفض إنتاج النفط بنسبة 1 إلى 2 بالمئة سنويًا.

إلا أن صوان قال إن الشركة لا تزال ملتزمة باستراتيجية الاستثمار في كل من النفط والغاز، مع استخدام تقنيات منخفضة أو عديمة الكربون.